أكدت دراسة علمية حديثة أن سرطان الكبد تطور أكثر من المعتاد بمقدار 4.5 مرة لدى المشاركين الذين في جسمهم نسبة عالية من مركبات الفلور العضوية.
واكتشف الأطباء في جامعة جنوب كاليفورنيا أول دليل يؤكد على أن زيادة تركيز مركبات الفلور العضوية PFAS في الجسم يزيد عدة مرات من خطر تطور سرطان الكبد، وفقا لـ «روسيا اليوم».
ويشير الباحثون، إلى أن التراكم السريع لجزيئات PFAS في كبد الإنسان والحيوانات، يؤدي إلى موت خلايا هذا العضو المهم. لذلك قرروا تحديد كيف يؤثر تراكم هذه المركبات في الإصابة بسرطان الكبد.
واكتشف الباحثون خلال ذلك تطور أشكال مختلفة من سرطان الكبد لدى 50 مشاركا. وعندما قاسوا تركيز مركبات الفلور العضوية في أنسجة أجسامهم وقارنوا النتائج مع عدد الجزيئات الموجودة في أجسام متطوعين آخرين من نفس الجنس والعمر.
وقد أظهرت نتائج دراسة النشاط الحيوي لخلايا الكبد، أن مركبات الفلور العضوية تعطل دوران السكريات والأحماض الأمينية والصفراوية في الخلايا، ما يؤدي إلى تطور مرض الكبد غير الدهني، ويخلق ظروفا ملائمة لتحور خلاياه إلى أورام.
المركبات العضوية المشبعة بالفلور، هي جزيئات عضوية معقدة تحتوي سلاسلها على عدد كبير من ذرات الفلور. وقد اكتشف علماء البيئة في نهاية القرن الماضي، أن استخدامها في الصناعات الكيميائية، أدى إلى تراكم سريع لجزيئات هذه المركبات في النظم البيئية الطبيعية وفي أجسام عدد كبير من الأشخاص.