منوعات

الصحة العالمية تحذّر من علاج كورونا ببلازما الدم: تجريبي وغير قاطع

أكدت ضرورة مواصلة تقييمه..

فريق التحرير

فجّرت منظمة الصحة العالمية، الاثنين، مفاجأة من العيار الثقيل؛ حيث أكدت أن التجارب الدولية لعلاج الإصابة بفيروس كورونا باستخدام بلازما الدم غير قاطعة، ودعت الصحة العالمية الجميع لتقييم الآثار الجانبية لعلاج كوفيد-19 ببلازما الدم.

وذكرت منظمة الصحة العالمية أن استخدام البلازما المأخوذة من المتعافين لعلاج كوفيد-19 لا يزال يعتبر علاجاً تجريبياً وأن النتائج الأولية التي تظهر أنه قد يعمل لا تزال غير حاسمة.

وقالت كبيرة العلماء في منظمة الصحة العالمية، الدكتورة سمية سواميناثان، إن العلاج بالبلازما في فترة النقاهة استخدم في القرن الماضي لعلاج العديد من الأمراض المعدية، بمستويات متفاوتة من النجاح، وأشارت سواميناثان إلى أن منظمة الصحة العالمية لا تزال تعتبر العلاج بالبلازما في فترة النقاهة تجريبيًا، مؤكدة ضرورة مواصلة تقييمه.

وأضافت أن العلاج يصعب توحيده؛ لأن الناس ينتجون مستويات مختلفة من الأجسام المضادة ويجب جمع البلازما بشكل فردي من المرضى المتعافين، وقالت سواميناثان إن الدراسات كانت قليلة وقدمت أدلة منخفضة الجودة، وأشارت إلى أن البلدان يمكنها «إعداد قائمة طوارئ إذا شعرت أن الفوائد تفوق المخاطر»، ولكن هذا «يتم عادةً عندما تنتظر الدليل الأكثر وضوحًا».

وقال الدكتور بروس أيلوارد، كبير مستشاري المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، إن العلاج بالبلازما في فترة النقاهة يمكن أن يكون مصحوبًا بالعديد من الآثار الجانبية، من حمى خفيفة وقشعريرة إلى إصابات أكثر خطورة تتعلق بالرئة.

يأتي ذلك بعد ساعات من مصادقة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب على استخدام بلازما المتعافين من فيروس كورونا المستجد، لعلاج المصابين بالوباء، ووصف ترمب الإعلان بأنه «اختراق تاريخي» في مسار علاج كوفيد-19، من شأنه «إنقاذ عدد كبير من الأرواح».

إلا أن إدارة الأغذية والأدوية الأمريكية «اف دي ايه» FDA ذكّرت بأنه لا يوجد حتى الساعة دليل رسمي على أن استخدام البلازما فعّال.

وأوضح ترامب، خلال مؤتمر صحافي، أنه تم جمع عدد من عينات بلازما متعافين لعلاج مصابين بكورونا، مشيرًا إلى أن السلطات الأمريكية قدمت مؤخرا 270 مليون دولار للصليب الأحمر الأمريكي وبنوك الدم في أمريكا، لجمع ما يصل لثلاث مئة وستين ألف وحدة من البلازما، لاستخدامها. ويعتقد أن البلازما «مصل الدم» يحتوي على أجسام مضادة قوية يمكن أن تساعد المصابين بكوفيد-19 في محاربة الفيروس بوتيرة أسرع، كما يمكن أن تسهم في الحد من التداعيات الخطرة للإصابة بالوباء.

وعلى الرغم من أن البلازما مستخدمة حاليا في علاج مصابين بكوفيد-19 في الولايات المتحدة ودول أخرى، لا يزال الجدل قائما بين الخبراء حول مدى فاعليته، وقد حذّر بعضهم من آثار جانبية له.

اقرأ أيضًا:

مرر للأسفل للمزيد