منوعات

دراسة جديدة تحذر من مخاطر استخدام مسكن آلام شهير

فريق التحرير

حذرت دراسة حديثة من مخاطر مسكن الآلام وخافض الحرارة الشهير عقار أسيتامينوفين، المعروف أيضًا باسم «الباراسيتامول».

ووفقًا للدراسة التي نُشرت في دورية Social Cognitive and Affective Neuroscience، يُباع عقار أسيتامينوفين على نطاق واسع تحت الاسمين التجاريين تايلينول وبانادول.

وتوصلت الدراسة التي نشرت قبل عام  إلى أن استخدام هذا الدواء الذي يعتبر أكثر مسكنات الآلام شيوعًا في العالم يؤدي إلى سلوك محفوف بالمخاطر.

وتضمنت  تجارب الدراسة أكثر من 500 طالب جامعي كمشاركين، قام الفريق البحثي بقياس كيفية تأثير جرعة واحدة من الأسيتامينوفين (الجرعة القصوى الموصى بها للبالغين) بشكل عشوائي للمشاركين على سلوكهم في المخاطرة، مقارنة بالأدوية الوهمية التي تم إعطاؤها عشوائيًا لمجموعة تحكم.

ويقول العلماء إنهم وجدوا أن الأسيتامينوفين يجعل الناس يشعرون بمشاعر أقل سلبية عندما يفكرون في أنشطة محفوفة بالمخاطر؛ ما يجعلهم لا يشعرون بالخوف؛ حيث تصبح القدرة العاطفية للناس على إدراك وتقييم المخاطر يمكن أن تضعف عندما يأخذون عقار الأسيتامينوفين.

وتدعم نتائج هذه الدراسة نتائج مجموعة من الأبحاث الحديثة السابقة التي تقول إن تأثيرات عقار الأسيتامينوفين على تقليل الألم تمتد أيضًا إلى العمليات النفسية المختلفة؛ ما يقلل من تقبل الناس لإيذاء المشاعر، ويعانون من فتور التعاطف، حتى ضعف الوظائف المعرفية.

وعلى الرغم من أن هذه التأثيرات قد تكون طفيفة، فإن الباحثين يقولون إن ذات أهمية كبيرة؛ نظرًا لأن عقار الأسيتامينوفين هو أكثر مكونات الأدوية شيوعًا في أمريكا؛ إذ يتناوله نحو 25 بالمائة من الأمريكيين، وهو موجود في أكثر من 600 نوع مختلف من الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية.

وعلى الرغم من خطورة هذه النتائج، لا يزال عقار الأسيتامينوفين أحد أكثر الأدوية استخدامًا في العالم، ويعتبر علاجًا أساسيًا من قبل منظمة الصحة العالمية، كما يوصي به مركز السيطرة على الأمراض لتخفيف الآلام في المنزل في الحالات المشتبه بإصابتها بكوفيد-19.

ويقول العلماء، إنّه لا يزال هناك حاجة إلى مزيد من البحث حول تأثيرات عقار الأسيتامينوفين والأدوية الأخرى التي لا تستلزم وصفة طبية على الخيارات والمخاطر التي نتخذها.

اقرأ أيضًا:

مرر للأسفل للمزيد