منوعات

خبراء يحدِّدون الموعد المناسب لنوم الأطفال بمفردهم

تشمل إزالة الوسائد والبطانيات والدمى المحشوة..

فريق التحرير

الآباء والأمهات الجدد لديهم الكثير من القرارات الصعبة، وأحدها ينطوي على ترتيبات نوم طفلهم، وفي هذا السياق تنصح الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال الآباء على النوم في نفس الغرفة (ولكن ليس في نفس السرير) لمدة عام أو على الأقل خلال الأشهر الستة الأولى من حياة الرضيع، وقد يرى البعض هذه التوجيهات مرهقة للغاية، حتى بعض أطباء الأطفال، فغالبًا ما يستيقظ الأهل طوال الليل سواء كانوا في نفس الغرفة أو في غرفة مجاورة، لكن عليك أن تعرف أن بعض الأطفال الرضع يكافحون أيضًا للتكيف مع بيئة نوم جديدة، ربما لن يعتادوا عليها قبل مرور عام كامل.

وفي دراسة أمريكية منشورة، ألقى الباحثون نظرة فاحصة على الآثار المترتبة لترتيبات النوم على الأطفال الصغار، فوجدوا أنَّه في عمر تسعة أشهر كان الأطفال الذين ناموا في غرفهم الخاصة قبل أن يبلغوا أربعة أشهر ينامون في المتوسط ​​40 دقيقة أكثر من الأطفال الذين مازالوا ينامون في غرفة والديهم، وحتى في عمر 2.5 عام كان الأطفال الصغار الذين ناموا مع والديهم لمدة عام تقريبًا مازالوا ينامون أقل من أولئك الذين انتقلوا إلى غرفهم في وقت مبكر.

وتشير النتائج إلى أنَّ المبادئ التوجيهية السالفة التي تتغاضى عن إبقاء الأطفال الرضع في غرف آبائهم لمدة عام كامل، قد تمتد لفترة أطول من اللازم، حتى وإن كانت توصيتها تدور في إطار الحفاظ على المولود، فتوصياتها بأن الأطفال حديثي الولادة يجب أن يناموا بالقرب من والديهم تأتي لأسباب مختلفة في ذات الإطار، بما في ذلك حاجة المواليد الجدد إلى الرضاعة طوال الليل في الأشهر القليلة الأولى، بالإضافة إلى اعتبارات السلامة من خطر الإصابة بمتلازمة موت الرضع المفاجئ، ولعل نوم الآباء في نفس الغرفة مع أطفالهم قد يمكنهم من مراقبتهم بشكل أفضل، وملاحظة ما إذا كان تنفسهم يتغير، لكن هذا الخطر يتراجع بعد ستة أشهر.

ولكن الباحثين يعتقدون بأن الانتظار لفترة طويلة للغاية لنقل الرضيع إلى غرفته تؤدي إلى زيادة القلق بشأن النوم، وتعطيل النوم الجيد للطفل، كما يلاحظون أنَّ إبقاء الأطفال بالقرب من الأهل سيزيد من احتمال حدوث سلوكيات خطيرة، ولذلك فهناك حاجة إلى مزيدٍ من الدراسات حول موضوع ترتيبات نوم الرضع، حيث الهدف الأساسي لتوصيات النوم الآمن سيكون دائمًا تقليل الخطر ووفيات الرضع المرتبطة بالنوم، كما أنَّ هناك حاجة إلى مزيدٍ من الدراسات لمعرفة ما إذا كان التمدد الطويل أو النوم المتواصل للرضع أمرًا صحيًا.

ويقول الباحثون، إنه في عمر ستة أشهر يجب على الآباء التحدث إلى أطباء الأطفال حول ترتيبات النوم، ويجب على الأطباء تذكير الآباء الذين يقررون نقل أطفالهم إلى غرفهم الخاصة، للتأكُّد من أن الترتيب الجديد آمن، من خلال: إزالة الوسائد والبطانيات والدمي المحشوة والفراش... التي يمكن أن تمنع تنفس الرضع، ومن المهم أيضًا التأكيد عليهم بأنَّ البيانات لا تدعم الحاجة إلى مشاركة الغرفة بعد ستة أشهر، حيث تتولَّد آثار سيئة عندما لا ينام الطفل جيدًا ولا ينام الوالدان جيدًا، وهي آثار ليست جيدة للطفل وليست جيدة للأسرة.

مرر للأسفل للمزيد