منوعات

بدلائل جديدة ترفع مستوى التحذير.. ماذا يعني إعلان فيروس كورونا وباء عالميًّا؟

منظمة الصحة العالمية صنفته رسميًّا

فريق التحرير

تفشى فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) أو وباء كورونا بحسب التصنيف الجديد له وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، في أكثر من 114 دولة بمختلف أنحاء العالم، وارتفع أعداد المصابين ليتجاوز حاجز الـ118 ألف مصاب، فضلًا عن وفاة ما يقرب من 4300 شخص.

وطرح التصنيف المشار إليه بشأن الفيروس تساؤلات لدى الخبراء، ففي نهاية يناير الماضي، رفضت منظمة الصحة العالمية، تصنيف كورونا المتحور كوباء، مكتفية بوصفه «حالة طوارئ صحية ذات بُعد دولي»، مع تأكيدها على ضرورة استعداد العالم لهذه المرحلة.

وعاد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس، يؤكد أنه يمكن تصنيف فيروس كورونا المتحور (كوفيد-19) بأنه وباء عالمي، واصفًا إياه بأنه «جائحة عالمية»، مؤكدًا أن كلمة «وباء» لا يمكن استخدامها بسهولة أو دون توخي الحذر، خاصة أنها قد تخلق حالة خوف غير معقول، وتعطي انطباعًا بأن معركة التصدي للفيروس انتهت؛ ما يؤدي إلى معاناة وموت كثيرين.

وفقًا لما قاله مدير الطوارئ في المنظمة مايكل ريان، فإنه لا علاقة للوباء بخطورة المرض بل يتعلق الأمر بانتشاره الجغرافي، فالمنظمة تعرفه على أنه وضع «يكون فيه العالم بأكمله معرضًا على الأرجح لهذا المرض وربما يتسبب في إصابة نسبة كبيرة من السكان بالمرض».

وبحسب التعريف العام للوباء فإنه ذلك المرض الذي ينتشر في عدة دول حول العالم في نفس الوقت، وبالتالي فإنه وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، يتم الإعلان عن حدوث وباء عندما ينتشر مرض جديد لا يتمتع بالحصانة فيه حول العالم بما يفوق التوقعات.

والحالات التي تنطوي على المسافرين الذين أصيبوا في الصين ثم عادوا إلى وطنهم، أو الذين أصيبوا بالعدوى من المسافرين العائدين، تعرف باسم «حالة مؤشر»، ولا يعول عليها كسبب في إعلان حالة الوباء.

وبمجرد إعلان انتشار المرض كوباء، يصبح من المرجح أن يحدث انتشار للمرض على نحو واسع، وهنا تحتاج الحكومات والأنظمة الصحية إلى ضمان استعدادها لتلك المرحلة من انتشار العدوى، من ناحية ثانية، فإن الوباء يتمثل في زيادة مفاجئة في الحالات المرضية.

خبيرة مكافحة العدوى، ماري لويز ماكلاو، قالت إن إعلان الوباء ليس دائمًا واضحًا؛ لأنه قد يعتمد على النموذجة المستخدمة، والتي قد تختلف بين منظمة الصحة العالمية وغيرها من المنظمات الصحية، مشيرة إلى أنه في نهاية الأمر، فإن لمنظمة الصحة العالمية القول الفصل في ذلك.

وبينت أنه ليس هناك حد ما يجب الالتزام به، مثل عدد معين من الوفيات أو الإصابات، أو عدد البلدان المتأثرة، فعلى سبيل المثال، لم تعلن منظمة الصحة العالمية عن فيروس سارس، عام 2003، كوباء على الرغم من تأثر 26 دولة به، لكن تم احتواء انتشاره بسرعة، ولم تتأثر سوى حفنة من الدول بشكل كبير، بما فيها الصين وهونج كونج وتايوان وسنغافورة وكندا.

اقرأ أيضًا:

مرر للأسفل للمزيد