منوعات

رغم جهود الحكومة لمواجهة كورونا.. غياب مشاهير «السوشيال ميديا»

رواد «تويتر» ينتصرون على «سناب شات»

فريق التحرير

قبل وصول فيروس كورونا وانتشاره في أكثر من دولة حول العالم بداية من الصين، اتخذت الحكومة العديد من الإجراءات الوقائية للتصدي لهذا الوباء، وفي نفس الوقت انتظر العديد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، من المشاهير الذين يتابعوهم، خطوات جادة للتوعوية ضد COVID – 19.

دور رواد التواصل الاجتماعي

أوضح العديد من المثقفين أنه كان يجب على مشاهير التواصل الاجتماعي، أصحاب الآلاف من المتابعين، أن دورهم الأول توعية الجمهور، ومواكبة الجهود الحكومية في أزمة فيروس كورونا.

بالإضافة إلى ذلك، الالتزام بالإجراءات الحكومية ومنع التجول، والبقاء في المنزل وتشجيع المواطنين للالتزام بهذه الإجراءات، لكبح انتشار فيروس كورونا.

غضب عارم من مشاهير «سناب شات»

بالرغم من تأثيرهم القوي على المجتمع، فإن مركز القرار للدراسات الإعلامية أوضح غياب مشاهير «سناب شات» في توعية الجمهور.

وتمثل محتوى مشاهير «سناب شات» خلال أزمة كورونا، في ندرة الأدوار التوعوية، والانغماس في المواد الدعائية والتسويقية، والاستهتار بالإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الدولة، والانشغال بالتسوّق والتنزّه واستعراض المقتنيات.

واستهان بعضهم بالأزمة، إضافة إلى عدم اهتمامهم بالإرشاد الصحي للمواطنين والمقيمين، وغياب التفاعل مع أزمة المجتمع ودول العالم المختلفة.

وارتكب بعضهم العديد من المخالفات، التي أدت في آخر المطاف للقبض عليهم؛ حيث ألقت قوات الأمن القبض على أحد مشاهير «السوشيال ميديا» بعد جلبه حلاقًا لمنزله، كما تم القبض على شخصين ظهرا في مقطع فيديو، وهما يشربان سائلًا لأحد أنواع المعقمات غير صالح للاستهلاك الآدمي للتضليل بأنها تقي من كورونا.

كما ألقت قوت الأمن القبض على العديد من المشاهير الذين خالفوا قرار منع التجول.

«تويتر» ينتصر على «سناب شات»

وعلى عكس مشاهير «سناب»، مدح العديد من الجماهير مشاهير موقع «تويتر» بعد تدشين العديد من الحملات التوعوية للتصدي لفيروس كورونا.

وشملت الدراسة التي أجراها «مركز القرار» عددًا من المشاهير والمؤثرين على منصة تويتر، من أبرزهم الفنان فايز المالكي الذي تضمّن حسابه محتوى عن توافر المواد الغذائية بكثرة في أسواق المملكة.

بالإضافة إلى الناشط الإعلامي فيصل العبد الكريم المتتبع للمنتجات المغشوشة وإبراز كيفية اكتشافها، إضافة إلى الخبير التقني عبدالعزيز الحمادي الذي سطّر عدة تقنيات بديلة عن بعض الخدمات المعلقة مؤقتًا، وكذلك نايف كو وإياد الحمود اللذين ساهما في التثقيف الاجتماعي خلال الأزمة.

وشارك بعضهم في دعوة المواطنين للانتظام بالإجراءات الحكومية، وأهمية البقاء في المنزل وعدم الخروج إلا للضرورة القصوى.

وكتب بعضهم عن الأدوات الطبية كالكمامات والمعقمات، كما أنهم أسهموا في حملة (كلنا مسؤول)، فضلًا عن مشاركتهم في مبادرة التبرع بأجهزة الحاسوب للمحتاجين من الطلاب، ودعوة التجار لتحمل المسئولية الاجتماعية.

وقام الكثيرون أيضًا بطرح أفكار مفيدة يمكن استغلالها خل الفترة البقاء في المنزل، وعدم الشعور بالملل، كالقراءة، والطبخ، وممارسة الرياضة المنزلية، واستغلال الوقت بتمضية أكثر وقت ممكن مع العائلة والأطفال؛ حيث قاموا بتطبيق هذه التصرفات وبثها على حساباتهم في مواقع التواصل الاجتماعي لتشجيع الآخرين على القيام بمثل هذه الممارسات.

المتابعون يهاجمون المشاهير

وفي استطلاع رأي أجرته أحد الحسابات على موقع «تويتر» حول دور مشاهير التواصل الاجتماعي في التوعية بأزمة كورونا، جاء كالآتي:

26% يرون إيجابية أدوارهم، فيما يرى 68% تقاعسهم عن القيام بدورهم التوعوي.
وصب العديد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي غضبهم على المشاهير، متسائلين: أين هم المشاهير من تلك الأزمة؟

وكتب أحد المغردين: «أين مشاهير السوشيال ميديا الذين كانوا يتقاضون مبالغ خيالية من أجل الإعلانات التافهة والكاذبة لماذا لم نرَ لهم بصمة مع الوطن والمجتمع تأكد لنا أنهم مجموعة جاهلة لا تملك أي معلومة مفيدة للوطن والمواطن، لم نرَ إلا العظماء الخائفين على البلد ومصالحه ومجتمعه».

فهل كشفت أزمة كورونا الوجه الآخر لمشاهير مواقع التواصل الاجتماعي؟

اقرأ أيضًا

مرر للأسفل للمزيد