استعانت الحكومة التونسية بـ«رجال آليين» للمساعدة في فرض إجراءات الإغلاق العام، الذي فرضته لاحتواء تفشي جائحة «كورونا»، بعد الإعلان عن وفاة عشرة على الأقل وإصابة 300 شخص جراء الفيروس.
واستعانت الحكومة بآليي «بي شيلد» من صنع شركة «إنوفا» المحلية في تونس، التي يمكن تشغيلها عن بعد، وتأتي مجهزة بكاميرا تعمل بالأشعة تحت الحمراء تغطي محيط الرجل الآلي، كذلك كاميرا حرارية وجهاز صوتي ونظام تنبيه ضوئي، حسبما ذكرت صحيفة «ذي إندبندنت» البريطانية، في تقرير (ترجمته عاجل).
وقال المدير التجاري لـ«إنوفا»، رضوان بن فرحات، إن الهدف من تصنيع الرجال الآليين كان لاستخدامهم في المراقبة؛ حيث يمكن تشغيل هؤلاء عن بعد باستخدام شبكات الإنترنت اللاسلكية أو شبكة «جي4» للاتصالات على أي مسافة جغرافية من المشغل.
وأخبر بن فرحات «ذي إندبندنت»: «أنه رجل آلي مصمم للعمل في الخارح. ومصمم للوصول إلى المناطق الصعبة، سواء كانت مناطق صناعية أو جبالًا أو صحراء».
ويظهر الـ«روبوت» في أحد المقاطع المصورة على مواقع التواصل الاجتماعي في العاصمة التونسية، يستجوب أحد المارة اخترق ضوابط الحظر. ويرد الرجل قائلًا إنه «خرج لشراء السجائر»، ليرد الرجل الآلي قائلًا: «أسرع».
وكانت الشرطة التونسية أعلنت اعقتال 1031 شخصًا لخرقهم ضوابط الحظر المفروض منذ منتصف مارس، مع اعتقال 197 آخرين لتجاوزهم القيود المفروضة، مثل تحديد الحركة في الأماكن العامة.
ورغم أن أعداد الإصابات المسجلة بفيروس «كوفيد19» في تونس لا تزال منخفضة، إلا أن النظام الصحي الهش في البلاد، هو ما دفع صناع القرار إلى تطبيق إجراءات وتدابير صارمة للتحقق من انتشار الفيروس.