ذاع اسم نبتة المورينغا الهندية بشكل كبير في الآونة الأخيرة، باعتبارها أحد أهم البدائل الغذائية الخارقة، لما تتميّز به من خصائص طبّية وعلاجية بديلة.
وتعرف شجرة المورينغا بعدة أسماء مختلفة، مثل البان الزيتي، أو الشوع، أو شجرة الطبل، كما عرفت في أفريقيا باسم شجرة المعجزة، وذلك لأنهم استخدموها أثناء أزمة الغذاء بسبب فوائد المورينغا الطبية المتعددة وسرعة نموها وقلة تكلفتها.
وشجرة المورينغا من النباتات القديمة التي استخدمها الهنود في تعاليم الطب القديم، المعروف باسم «أيورفيدا»، بالإضافة إلى استخدامها من قبل الرومان، والمصريين، واليونانيين، للمساعدة في علاج ألم المعدة، والقرحة، وألم المفاصل، وضعف النظر، وفقر الدم، والتهاب الشعب الهوائية، والكوليرا، وغيرها من الأمراض.
وفيما يلي أهم فوائد المورينغا المدعومة علميًا، كما نشرت شبكة «العربية»:
تقي من السرطان تحتوي أوراق وجذور وبذور شجرة المورينغا على مضادات الأكسدة مثل فلافونيدات، وبوليفينول، وحامض الأسكوربيك، التي تحارب الجذور الحرّة، مما قد يقي الجسم من الإصابة بالسرطانات.
علاج الالتهابات. للمورينغا أيضًا خصائص مضادة للالتهابات، حيث إن أوراقها قادرة على تثبيط الإنزيمات والبروتينات المسببة للالتهابات في الجسم، فتعمل بذلك على معالجة الالتهابات والوقاية منها.
خسارة الوزن. يعتقد بأن المورينغا تساعد على خسارة الوزن الزائد من خلال زيادة حساسية الجسم للإنسولين وموازنة الهرمونات، وذلك بناءً على بعض التجارب الحيوانية والدراسات البشرية التي تضمنت مكملات غذائية تحتوي على المورينغا أو مسحوق المورينغا.
خلصت إحدى الدراسات شملت 30 امرأة أنّ تناول 7 غرامات يوميًا من مسحوق أوراق المورينغا طيلة ثلاثة أشهر أدّى إلى خفض مستوى سكّر الدم لديهنّ بمعدّل 13.5%. فيما عكست دراسة مصغّرة اقتصرت على 6 مرضى بالسكري أنّ إضافة 50 غرامًا من أوراق المورينغا إلى نظامهم الغذائي خفّضت نسبة سكّر الدم بـ21%.
تساعد أوراق المورينغا في خفض مستوى الكوليسترول الضار. إذ إنّها تحتوي على خصائص تجعلها محاربة للكوليسترول وداعمة في تخفيضه، وبالتالي وقاية القلب من الأمراض.
أجزاء شجرة المورينغا لها دور أيضا في دعم صحة الدماغ، والقدرة الإدراكية المعرفية بفعل نشاطها المضاد للأكسدة، وتُساعد المورينغا أيضًا، في الوقاية من مرض ألزهايمر، وتعمل على تحسين وظائف المخ، عن طريق تحسين إفراز النواقل العصبية، مثل السيروتونين، والدوبامين.
تسهم عشبة المورينغا في تخفيف أعراض انقطاع الطمث الدائم، ويعتقد أن أوراق المورينغا الخضراء لها القدرة على التخفيف من أعراض سن اليأس كهبات الحرارة، ومشاكل النوم عند تناولها لمدة ثلاثة أشهر.
فوائد المورينغا للأطفال. تشمل الفوائد المحتملة للمورينغا تحسين الوزن لدى الأطفال، وخاصة في حالات الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية أو من عدم قدرة الجسم على امتصاص العناصر الغذائية الأساسية، ولكن ما زال هناك الحاجة إلى مزيد من الأبحاث لتأكيد فوائد المورينجا للاطفال.
يمكن استهلاك المورينغا من خلال إضافة مسحوق أوراقها إلى العصير الذي تشربه أو عن طريق شربه ضمن الشاي كمنقوع، ستجد أنّ البودرة المنقوعة تتمتع بنكهة خفيفة.
وُجد أنّ بودرة الأوراق آمنة للاستهلاك البشري، حتّى لو كانت الجرعات أكبر من الحاجة، لكنّ يُفضل تجنّب استهلاك مستخلص البذور لأنّه يتمتّع بخواص سُمّيّة إلى حدّ ما.
لكن يجب الحذر من المورينغا فهي تؤدي إلى تليين المعدة، لذا يُفضّل ألّا تتخطّى جرعتك اليومية مقدار نصف ملعقة إلى ملعقة من مسحوق الأوراق.