كشف عمدة لندن، الباكستاني الأصل صادق خان، عن بيانات جعلته يبدو بائسًا بعض الشيء حين تحدث عما فعله فيروس كورونا المستجد والمتحور، في العاصمة البريطانية حتى الآن؛ حيث ذكر أنها تكبدت أكثر من 10 آلاف حالة وفاة من سكانها البالغين 9 ملايين.
تزامن كلامه مع الكشف أمس- أيضًا- عن العدد الحقيقي لقتلى الفيروس في بريطانيا عمومًا، من أنه ليس 84.767 الوارد بالمواقع الراصدة لنشاط كورونا في العالم يوميًا، بل أكثر من 100 ألف، المنشور أمس واليوم بوسائل إعلام محلية؛ ما جعل بريطانيا عاصمة كورونا في العالم بلا منازع، نسبة لعدد سكان أكثر 10 دول بالإصابات، وما فيها من وفيات، وفقًا للعربية.
وكشفت الإحصائيات العالمية عن تسجيل 1.245 حالة وفاة حدثت حتى الآن بكل مليون نسمة في بريطانيا، وهي نسبة أكبر من 1.330 وفاة بإيطاليا؛ لذلك يمكن تصنيف بريطانيا بأنها الأكثر تأثرًا بالفيروس الذي تخوض معه حربًا أهلية متواصلة منذ عام بلا توقف.
ووصف خان ما أحدثه الفيروس من وفيات في لندن بمفجع، وقال إنه كتب يحث رئيس الوزراء بوريس جونسون، على فرض قيود إضافية على حالة الإغلاق التي تعيشها المدينة، خصوصًا بعد أن نقلت وكالة PA Media البريطانية للأنباء، بيانات عن هيئة الخدمات الصحية الوطنية، دلت أن المملكة المتحدة شهدت من الاثنين إلى الثلاثاء وفاة 1.564 بيوم واحد، وإصابة 47.525 آخرين.
وقال عمدة لندن أيضًا، إن ما أحدثه الفيروس من إصابات بلغت 3 ملايين و221 ألفًا في بريطانيا حتى صباح اليوم الخميس، منها أكثر من مليونين و810 آلاف بإنجلترا، يفرض الحاجة إلى مزيد من الإجراءات لكبحه والسيطرة عليه في لندن «وأهمها إغلاق أماكن العبادة» على أنواعها، وشرح أن القيّمين على مساجد في أحياء عدة بلندن «أغلقوها في الأيام الأخيرة الماضية» وشكرهم على ذلك.
ومن بيانات وأرقام صادرة عن وكالة Public Health England الراعية للشأن الصحي العام بإنجلترا، اتضح أن لندن وما يحدث فيها من وفيات وإصابات، أصبحت مصدر قلق محليًا وعالميًا كبيرًا، فمن إحصاءات الوكالة أمس بالذات، أن الفيروس الذي أحدث 57.828 وفاة في إنجلترا، منها 10.050 حتى صباح اليوم الأربعاء بلندن، أصاب من سكان العاصمة 585.812 حتى الآن، بينهم 8.692 تكتظ بهم المستشفيات حاليًا طلبًا للعلاج، والمشكلة هي تكاثر عدد الإصابات بنسبة تزيد دائما عن عدد المتعافين.
اقرأ أيضًا: