ضجَّت وسائل التواصل الاجتماعي في مصر، خلال الأربع والعشرين الساعة الماضية، بقضية قتل بشعة هزَّت الرأي العام؛ حيث قام «مسجل خطر» بحرق جدة داخل منزلها وأمام أحفادها لإبلاغها الشرطة عن لصوص.
وتداول نشطاء التواصل الاجتماعي، على نحو واسع، منشورًا لنجل الضحية يشرح فيه تفاصيل الواقعة، بدأه بكلمات «الحقونا.. أغيثونا.. أمي ماتت محروقة».
واختصارًا يقول نجل الضحية رامي مبروك، إن أمه أبلغت الشرطة عن أشخاص حاولوا اقتحام إحدى الشقق السكنية، وبعد القبض عليهم، تم إخلاء سبيلهم على ذمة القضية من قبل النيابة، ليتوجَّه أحد المتهمين (مسجل خطر) إلى مقر إقامة السيدة سامية حجازي (60 عامًا) ويحرقها أمام أحفادها.
ويقول الابن المكلوم: «طرق المتهم الباب ففتح له أحد أبنائي (6 أعوام)، فألقاه على الأرض، واقتحم غرفة نوم أمي، وسحبها من شعرها، وسكب عليها البنزين في صالة المنزل، ثم أشعل فيها النيران وهرب».
وتابع الابن: «يوم الحادث كان أبنائي مع جدتهم التي فوجئت بأحد المتهمين ويدعى (إبراهيم. ال) يقتحم شقتها، ويلقي بابني (راكان) بالخارج، بينما اختبأت ابنتي الثانية في الحمام».
وجاء في التقرير الطبي الصادر عن المستشفى الأميري الجامعي، أن جسد الأم احتوى على «حروق من الدرجتين الثانية والثالثة بنسبة تزيد عن 60%»، وظلت تصارع الموت 4 أيام حتى لفظت أنفاسها الأخيرة أمس الأربعاء.
وقالت صحيفة «الشروق» المصرية، إن ضباط مباحث قسم شرطة ثان المنتزه في الإسكندرية (شمال القاهرة)، ألقوا القبض على شخص يدعى «إبراهيم. ال» وشهرته «إسلام»؛ لاتهامه بقتل الجدة.
التحريات الأولية أثبتت صحة ادعاء الابن، وأضافت أن المتهم «له معلومات جنائية مسجلة»، موضحةً أنه وباستشعار الجيران باستغاثة السيدة لإنقاذها، أبلغوا شرطة النجدة التي حضرت برفقة سيارة إسعاف، ونقلتها إلى المستشفى وبها حروق درجتها 75%، وسرعان ما تدهورت حالتها الصحية، وفارقت الحياة متأثرةً بإصابتها.
وجاء في التحريات: «بتفريغ كاميرات المراقبة في محيط الحادث، تم التعرف على هوية المتهم، وبإلقاء القبض عليه ومواجهته، أقرَّ بارتكاب الواقعة، مبررًا فعلته بدافع الانتقام من المجني عليها؛ لاتهامها إياه بالسرقة بعد أن شاهدها أثناء تصويره وهو في السيارة التي كانت معه وشركائه لنقل المسروقات».
وأمرت النيابة بحبس المتهم 15 يومًا على ذمة التحقيقات، بتهمة القتل العمد.
اقرأ أيضًا: