بعد الإعلان رسميا عن ظهور المتحور الجديد «أوميكرون»، يسعى العلماء جاهدين للحصول على التسلسل الجيني لمتحور كورونا ومحاولة اكتشافه، حيث يشيرون إلى وجود علاقة بينه وبين مرض نقص المناعة البشرية «الإيدز».
وأظهرت الأبحاث التي أجراها توليو دي أوليفيرا، عالم المعلومات الحيوية الذي يدير مؤسسات التسلسل الجيني في جامعتين بجنوب إفريقيا، أن أوميكرون يحتوي على أكثر من 30 طفرة على بروتين «سبايك»، مقارنة بالسلالة الأصلية، وفقا لموقع «روسيا اليوم».
ووفقا لصحيفة الجارديان فأن المتحور الجديد يحتوي على 75% من جينومات "Sars-CoV-2" التي يتم اختبارها في جنوب إفريقيا، والتي تم اكتشافها أيضا في بوتسوانا وهونغ كونغ وإسرائيل.
في المقابل، قال عالم الجينوم، ياتيش توراخيا، الأستاذ المساعد جامعة كاليفورنيا في سان دييجو: «يبدو أن أوميكرون له قابلية شديدة للانتقال..في أقل من أسبوعين، إذ أنه أصبح البديل لمتحورات فيروس كورونا السائد في جنوب إفريقيا، متجاوزا دلتا».
فيما قال البروفيسور جيسي بلوم، عالم الفيروسات في مركز فريد هتشينسون لأبحاث السرطان في سياتل،: «أتوقع أن يتسبب متحور أوميكرون في إحداث تأثير أكبر على تحييد الأجسام المضادة الناتجة عن اللقاح والعدوى أكثر من أي شيء رأيناه حتى الآن».
ويعتقد العلماء أن ظهور متحور أوميكرون، مثل متحور «بيتا» الذي ظهر أيضا في جنوب إفريقيا في عام 2020، فإن التفسير الأكثر منطقية هو أن الفيروس كان قادرا على النمو والتطور بشكل مطرد في جسم شخص يعاني من نقص المناعة وربما يكون مصابا بفيروس نقص المناعة البشرية «الإيدز».
ومع وجود 8.2 ملايين مصاب بفيروس نقص المناعة البشرية بجنوب إفريقيا، إذ كانت معركة جنوب إفريقيا ضد فيروس كورونا معقدة، حيث يكافح هؤلاء المرضى للتخلص من الفيروس، مما يعني أنه يمكن أن يبقى في أجسادهم لفترة أطول.
وأكد العلماء أن حظر السفر سيساعد في إبطاء انتشار المتحور الجديد لكن إيقافه في مساره يكاد يكون مستحيلا، إذ دعا رافي جوبتا، أستاذ علم الأحياء الدقيقة الإكلينيكي بجامعة كامبريدج، إلى فحص جميع المسافرين بحثا عن السلالة الجديدة.
اقرأ أيضا:
خبير يفجر مفاجأة حول معدل سرعة انتشار متحور أوميكرون الجديد
أوميكرون.. أبرز 9 معلومات عن متحور كورونا الجديد