أكد الدكتور متعب الفهيدي، استشاري أورام الثدي، أنه تم تقسيم سرطان الثدي طبيًا إلى 4 أنواع، موضحًا العلاج الملائم لكل نوع.
وأوضح "الفهيدي"، خلال استضافته في برنامج «صباح السعودية» على قناة «السعودية»، أنه قبل عام 2005 كان يتم معالجة سرطان الثدي، على أساس أنه نوع واحد، وذلك من خلال العلاج الكيماوي التقليدي، ولكن بعد ذلك تم اكتشاف أنواعه المختلفة والعلاج المناسب لكل نوع.
ولفت "الفهيدي"، إلى أن السرطان بشكل عامّ يشير إلى نمو غير مسيطر عليه للخلايا التي تتكاثر بشكل متزايد، ومن ثم يكون لهذه الخلايا القدرة على الزيادة في الحجم والانتقال لمواضع أخرى في الجسم مثل الكبد والرئة.
وأوضح أنه تم دراسة التكوين الجزيئي لسرطان الثدي بناء على 3 مستقبلات تتغذى عليها الخلية الورمية، حيث درس العلماء مستقبل هيرومون الاستروجين ومستقبلات البروتيسترون ومستقبلات الهيرتو، وبناء على ذلك تم تقسيم سرطان الثدي إلى 4 أنواع طبيًّا.
وأشار "الفهيدي"، إلى أن هذه الأنواع تشمل سرطان الثدي ثلاثي السلبية، وفيه تكون هذه المستقبلات غير موجودة، ويتم استخدام العلاج الكيماوي التقليدي.
أما النوع الثاني فهو الثلاثي الإيجابي، وفيه تستقبل الخلية الورمية المستقبلات الثلاثة، ومن الطرق العلاجية علاجات بيولوجية والعلاج الهرموني لمنع الخلية من التكاثر، في حين يكون في النوع الثالث مستقبلات الهرمون فقط هي موجبة والهيرتو تكون سالبة، ويتم فيه استخدام العلاج الهروموني.
وأضاف استشاري أورام الثدي أن النوع الرابع الأخير تكون فيه المستقبلات الخارجية «الهيرتو» موجبة، بينما تكون الداخلية سالبة، وتحتاج فيه المريضة إلى العلاج البيولوجي وبالتالي الكيماوي.
وأشار إلى أن سرطان الثدي ثلاثي السلبية هو الأخطر، وذلك لعدم معرفة ماذا تستخدم الخلية الورمية.
وعن الدور التوعوي، أوضح الفهيدي إلى أن شهر أكتوبر هو الشهر التوعوي لسرطان الثدي، ويتم تخصيصه عالميًا للتوعية بهذا المرض.
ولفت إلى أن الجمعية السعودية للأورام قد بدأت حملة توعية لرفع مستوى الوعي بين أفراد المجتمع خاصة السيدات، ومعرفة علامات وأعراض سرطان الثدي وكيفية طلب المساعدة الطبية، وكذلك توضيح أهمية الفحص الذاتي مع الدعم النفسي والمجتمعي.
وأشار الفيهيدي إلى أن هذه الحملات التوعوية تتم عبر محاضرات افتراضية بشكل أسبوعي أو لقاء مباشر مع السيدات، لافتًا إلى أن الجمعية ستقيم مؤتمرها الرابع عشر لسرطان الثدي لتوعية الأطباء كذلك بمستحدثات ذلك المرض وعلاجه.