منوعات

هل تخلص شجرة مهددة بالانقراض البشرية من وباء كورونا؟

ساهمت في إنقاذ حياة الكثيرين على مدار التاريخ..

فريق التحرير

مع اقتراب فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) من تسجيل 7 ملايين مصاب حول العالم، وسلبه لحياة 392 ألفًا و123 شخصًا حول العالم حتى صباح اليوم الجمعة، عادت أشجار «سينشونا أوفيسيناليس» التي سبق أن ساهمت في إنقاذ ملايين البشر على مر التاريخ، عادت للواجهة من جديد؛ إذ رجح البعض إمكانية أن تكون مفتاح الحل للقضاء على الوباء العالمي.

ووفق موقع «بي بي سي» فقد اصبحت مادة «الكينين» الطبية التي يتم استخراجها من لقاح الشجرة التي يصل طولها إلى متر وموطنها الأصلي سفوح جبال الإنديز في بيرو، محل جدل عالمي واسع.

وتعتبر مادة «الكينين» أول عقار لعلاج مرض الملاريا في العالم، والذي أثبت فعاليته منذ مئات السنين، واكتشف للمرة الأولى في القرن الـ17، عندما نجح في شفاء كونتيسة تشينتشون الإسبانية، زوجة حاكم بيرو، التي كانت تعاني من حمى وارتجاف وهما من أبرز أعراض الملاريا.

كما ساهمت مادة «الكينين» في علاج الملك لويس الرابع عشر في فرنيا من نوبات الحمى.

وفي عام 1677، أدرجت كلية الأطباء الملكية لحاء الكينا في دستور الأدوية البريطاني كعقار رسمي.

ويتردد أن مادة «الكينين» المستخلص من لحاء شجرة «سينشونا أوفيسيناليس» يقتل الطفيل المسبب للملاريا.

 وقد تشكل مادة «الكينين» مفتاح الحل للقضاء على وباء «كورونا» العالمي، وسط ترويج البعض حاليا للبدائل المخلقة معمليًا لمادة «الكينين»، مثل «كلوروكين» و«هيدروكسي كلوروكين».

ويستخدم «الهيدروكسي كلوروكين» منذ فترة طويلة لمعالجة الملاريا، ولم تثبت فعاليته على صعيد علاج فيروس كورونا المستجد.

وأعلن الأردن والجزائر، استمرار استخدام عقار «هيدروكسي كلوروكوين» المضاد للملاريا لعلاج مرضى كورونا.

مهددة بالانقراض

غير أن الطلب المتزايد على لحاء الكينا خلف ندوبًا واضحة على موطن الشجرة الطبيعي.

ففي عام 1805 سجل المستكشفون 25,000 شجرة كينا على سفوح جبال الإنديز في الإكوادور، لم يتبق منها الآن في نفس المنطقة سوى 29 شجرة.

وتقول كانالز إن إزالة الأنواع الغنية بمادة الكينين من شجرة الكينا في جبال الإنديز أدى إلى تغيير التركيبة الجينية للنبات، وأضعف قدرته على التطور والتغيير.

 وترى أن أشجار الكينا أصبحت تحتوي على نسبة أقل من الكينين بسبب الحصاد الجائر لهذا النوع من الأشجار.

مرر للأسفل للمزيد