كشفت دراسة موعسة هي الأولى من نوعها تأثير الإصابة بفيروس «كورونا» المستجد على المخ، ووجدوا أن الإصابة تتسبب في تقلص حجم المخ وتضرر الأنسجة في بعض المناطق.
ووجدت الدراسة أن الإصابة بـ«كوفيد-19» يتسبب في دمار الأنسجة في بعض مناطق المخ المرتبطة بحاسة الشم والقدرات العقلية، حتى بعد مرور أشهر على الإصابة، كما نقلت جريدة «ذا جارديان» البريطانية، اليوم الإثنين.
وحددت الدراسة، التي أجراها باحثون بجامعة أوكسفورد وتعد الأكبر في دراسة جينات فيروس «كوفيد-19»، 16 متغيرًا جينيًا مرتبطًا بحالات الإصابة الشديدة من الفيروس، وألقت الضوء على الآليات البيولوجية التي تصاحب تلك الحالات.
وشملت الدراسة 785 شخصًا تتراوح أعمارهم بين 51 و81 عامًا، خضعوا جميعًا لمسوح على المخ قبل وبعد الجائحة. أُصيب نصفهم بفيروس «كورونا» المستجد خلال الفترة الفاصلة بين إجراء المسحتين.
ولاحظت تقلصًا واضحًا في حجم المخ لدى الأشخاص الذين أُصيبوا بالفيروس، فضلًا عن تقلص مساحة المنطقة الرمادية خصوصًا في المناطق المتعلقة بحاسة الشم.
ووجدت، على سبيل المثال، أن من أُصيب بـ«كورونا» فقدوا 1.8% من التلفيف المجاور لمنطقة الحصين، وهي المنطقة المسؤولة عن الشم، وفقدوا 0.8% من منطقة المخيخ، مقارنة بغيرهم.