تطلب الشرطة الإسبانية من المتطوعين الذين يجمعون ويوزعون الطعام للمحتاجين، الحصول على «إذن إداري» من أجل التحرك ومتابعة العمل أثناء الحجر الصحي.
وبحسب ما ذكرت صحيفة «إلموندو» الإسبانية، ينتظر عشرات الأشخاص، معظمهم يرتدون قفازات وأقنعة ويحتفظون بالمسافة الآمنة، من أجل تلقي الطعام، حيث يشبه المشهد أي سوبر ماركت باستثناء أنه ليس ذلك، لكنه مقر فارغ في قلب مدينة إيبيزا.
ظهر اثنان من عملاء الشرطة الوطنية يوم السبت الماضي، لمنع قائد فريق المتطوعين، المعروف باسم كريستوبال، والمتحدث باسم منصة بعنوان «الصوت الذي لا يريد أحد سماعه، المشردون في إيبيزا»، والذي كان يوفر الغذاء والضروريات الأساسية لأكثر من خمس سنوات للمشردين في الجزيرة.
وقال كريستوبال، الذي يقوم بعمله حتى الآن: أخبرني الشرطيان أنه من أجلنا ومن المحزن لهم أن يبلغوني، أنه لا يمكننا الاستمرار في القيام بالنشاط الذي نقوم به، وإلا فإننا سنعاقب.
وفي صباح الأحد، عندما أعادوا فتح أبوابهم، تلقوا تقريرًا من الشرطة جاء فيه: لن يتم توصيل الطعام بدون إذن إداري.
وبين يومي الجمعة والأحد، وزعت هذه المنظمة الخيرية، الطعام على أكثر من 200 شخص، من بينهم العديد من العائلات المسؤولة عن أطفال قاصرين.
ويوضح كريستوبال، على الرغم من العقوبات المفروضة، إلا أنه مستمر وكذلك مالك المبنى الذي منحه إياه كي يقوم بتخزين الإعانات، كما يقوم بالتحقق من الأفراد والشركات التي تواصل التبرع للمنظمة.
وأضاف كريستوبال: نحن نحترم ونلتزم بجميع لوائح السلامة، وهو ما تفعله المتاجر الكبيرة والمنظمات الأخرى التي تقدم وتبيع الطعام.
ويرتدي جميع المتطوعين سترات واقية وقفازات وأقنعة، كما يتحققون من احترام طوابير الانتظار للمسافة الأمانة، وإذا لم يرتدِ أحد القفازات يتم توفيرها عند المدخل لأخذ المنتجات التي يحتاجون إليها، كما لا يسمحون لأكثر من ثلاثة أشخاص دخول المبنى في نفس الوقت.
ويقول المتطوعون في المنظمة، طلب التصريح هو بيروقراطية، ويؤكدون أنهم لا يخططون للقيام به في الوقت الحالي، حيث ستضيع عدة أيام في استلام الأوراق وتسليمها، بالإضافة أن طلب تلك التصاريح يمكن أن يستمر على ما بعد الحظر.