صدمة كبيرة، أحدثتها جريمة قتل مروعة شهدتها مدينة القاهرة، يوم الإثنين الماضي، وراح ضحيتها زوجة وطفلها الصغير، على يد أقرب الناس إليهما.
ونشرت وسائل إعلام مصرية، اليوم الأربعاء، تفاصيل الجريمة التي وقعت بمنطقة 15 مايو، أقصى جنوب العاصمة، معتبرة أن القاتل، وهو زوج الضحية ووالد الطفل، لم يتوقف عند تسديد الطعنات لزوجته، رغم احتضارها أمامه.
وبحسب رواية الجيران؛ فإن الخلافات بدأت تدب داخل الأسرة الصغيرة، بعدما انجرف الزوج إلى طريق السوء، وبدأ يتعاطى المواد المخدرة.
ونقلت صحيفة «الأهرام» عن الجيران قولهم: «لم تستكن الزوجة لتبدل حال زوجها، حاولت مرارًا وتكرارًا أن توقفه، ومن هنا بدأت المشاجرات التي كانت تصل إلى حد الاعتداء على الزوجة بالضرب، عقب وصلات عتاب لم تكن مجدية بالمرة».
وفي ليلة الثاني من سبتمبر الجاري، أنهى الزوج، الذي يعمل سائقًا، شجاره مع زوجته، بعدما اتهمته بسرقة 400 جنيه (نحو 100 ريال)، بطريقة حاسمة، فتوجه إلى المطبخ؛ حيث استل سكينًا وذبحها وانهال عليها بالطعنات، وفق المصدر نفسه.
بعد ذلك استدار الجاني إلى ابنه الصغير، الذي كان يراقب الموقف بهلع، فصعد به إلى الطابق الخامس، ثم ألقاه من أعلى دون رحمة حتى سقط غارقًا في دمائه.
ولما شاهد أحد الجيران الطفل ملقى على الأرض، هرول لشقة الزوجين يخبرهما بسقوط نجلهما ظنًا منه أنه سقط دون علمهما؛ ليكون شاهدًا على جريمة قتل أخرى لذات الشخص وبأيدي الأب.
تم إبلاغ الشرطة، التي ألقت القبض على الزوج القاتل، وجرى التحقيق معه في النيابة، واعترف بتفاصيل الجريمة، وجرى حبسه تمهيدًا لإحالته إلى محاكمة الجنائية.