ابتكر باحثون في معهد فرانسيس كريك للأبحاث الطبية والحيوية في بريطانيا «بيتًا ذكيًّا» لفئران التجارب، يسمح بدراسة سلوكيات هذه الحيوانات لفترات تصل إلى 18 شهرًا، دون تدخل يذكر من فريق الدراسة.
وتساعد منظومة «البيت الذكي» في تحسين سبل إعاشة حيوانات التجارب، مما يعزّز من فرص دراستها والتوصل إلى نتائج أكثر دقة وفعالية.
ونقل الموقع الإلكتروني «ساينس ديلي» المتخصص في الأبحاث العلمية والتكنولوجيا عن الباحث أندريس شافر، رئيس فريق البحث المسؤول عن هذا المشروع قوله: «نريد دراسة كيفية عمل المخ، وبالتالي نحتاج إلى إجراء قياسات سلوكية مختلفة».
وأضاف: «في حالة الفئران، عادة ما يتم ذلك بأسلوب يدوي ومجهد، وهو ما يحدّ من عدد الأسئلة التي يمكننا طرحها، ولذلك فكّرنا في وسيلة أكثر فعالية، وهي أن تقوم الحيوانات بتدريب نفسها بنفسها».
وداخل منظومة «البيت الذكي»، تعيش مجموعات الفئران معًا في بيئة غنية بأدوات التجارب مثل العجلات الدوارة والسلالم وغيرها، مع وفرة في الغذاء والماء. ويتم تثبيت رقاقة إلكترونية في كل فأر على غرار الرقاقات التي تستخدم لمتابعة الحيوانات المنزلية الأليفة، حتى يستطيع الباحثون متابعة أنشطته ووزنه وحجم استهلاكه للماء والغذاء.
ويؤكد أندريس أنه «لعمل دون أي ضغوط مع مجموعة من الفئران تتولى تدريب نفسها على مدار اليوم بالشكل الذي يروق لها، وبدون أي تدخّل من المدربين لفترات طويلة من الوقت، يجعل التجارب أفضل وأكثر فعالية».