منوعات

«المهق» يهاجم الآلاف في إفريقيا.. والتمييز يزيد معاناتهم المرضية

فريق التحرير

يواجه آلاف الأشخاص من المصابين بالمهق في إفريقيا حياة صعبة، حيث يتعرضون للاضطهاد والتمييز، في ظل عدم توافر الخدمات الصحية لهم.

اضطراب وراثي

والمهق هو اضطراب وراثي يتميز بغياب كامل أو جزئي لمادة الميلانين من الجسم، وهي المادة المسؤولة عن صبغة الجلد والشعر والعينين.

ويرتبط المهق بعدد من مشاكل في الرؤية مثل رهاب الضوء، كما أن نقص مادة الميلانين لدى المصابين بالمهق يجعلهم أكثر عرضة لحروق الشمس وسرطان الجلد.

ويعد المهق من الأمراض غير المعدية، كما أنه يستمر مدى الحياة ولا يزداد سوءا بمرور الوقت.

وتسجل منطقة إفريقيا جنوب الصحراء، أعلى انتشار للمهق في العالم، ويواجه الأشخاص المصابين بهذا الاضطراب الوراثي، الفقر المدقع، ولا يتوفر لهم سوى طبيب أمراض جلدية واحد فقط لكل 3.5 ملايين نسمة.

واستغلت منظمة Beyond Suncare الإسبانية، اليوم العالمي للتوعية بالمهق (13 يونيو)، للدعوة إلى التفكير في الوضع الصعب الذي يعيشه الأشخاص المصابون بالمهق في أجزاء كثيرة من العالم وخاصة في إفريقيا.

وتحذر المنظمة الإسبانية، من أن المهق حالة غير معروفة في العديد من المجتمعات في منطقة إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، كما أن هؤلاء الأشخاص يتعرضون للتمييز ولديهم مشاكل خطيرة في الاندماج في المجتمع.

وتشير Beyond Suncare إلى هذا الوضع المتردي، يجبر المصابين بالمهق في إفريقيا على كسب لقمة العيش من خلال وظائف في مناطق مفتوحة وغير محمية، ويتعرضون لساعات طويلة لأشعة الشمس الاستوائية الشديدة.

ويتعرض المصابين بالمهق في إفريقيا لأشعة الشمس الشديدة، وهي عامل رئيسي في إصابتهم بسرطان الجلد، الذي يقتل 9 من كل 10 أشخاص مصابين قبل بلوغهم سن الثلاثين.

منظمة Beyond Suncare

تعد منظمة Beyond Suncare غير الحكومية، منظمة اجتماعية صحية تعمل منذ أكثر من 10 سنوات لضمان العيش دون تمييز لجميع الأشخاص المصابين بالمهق في إفريقيا.

ويتركز عملها على توزيع خدمات الحماية الشخصية للأشخاص المصابين بالمهق وزيادة الوعي في المجتمع والمؤسسات.

وتشير المنظمة إلى وجود 3500 مستفيد، بينهم 57% من الأطفال، يتلقون خدمات مجانية في دول مثل ملاوي وتنزانيا وأنجولا وموزمبيق.

مرر للأسفل للمزيد