وجدت دراسة بريطانية أن لدى الكلاب قدرة على كشف الإصابة بفيروس «كوفيد-19» بشكل أسرع من التحليلات والاختبارات التقليدية، وذلك بسبب رائحة الجسم المميزة التي يحملها المصاب بالفيروس.
وكشفت الدراسة التي أجريت في لندن، نُشرت اليوم الإثنين، أن الكلاب أسرع في اكتشاف المصابين من تحليل «تفاعل البوليميراز المتسلسل»، والمعروف باسم «بي سي آر»، و«اختبارات التدفق الجانبي»، حسب صحيفة «ذا جارديان» البريطانية.
ولاحظت أن الأشخاص المصابين بفيروس «كوفيد-19» تحمل أجسامهم رائحة مميزة، وهي رائحة يمكن للكلاب المدربة بشكل جيد تعقبها بدقة عالية؛ حيث يعمل مخاط أنف الكلب على تحليل جزيئات الرائحة من الهواء ونقلها إلى مستقبلات شمية في الجزء العلوي من الأنف. ويملك الكلب نحو 300 مليون من المستقبلات في الأنف، في حين يملك الإنسان خمسة ملايين منها فقط.
وشملت الدراسة ست كلاب، ووجدت أنها قادرة على كشف الإصابة عبر حاسة الشم على ملابس المصابين بدقة تصل إلى 94.3%، هذا بالمقارنة مع نسبة 58-77% في اختبارات التدفق الجانبي، و97.2% في اختبارات «بي سي آر».
وقال الباحث من مدرسة لندن للصحة والطب الاستوائي، جيمس لوغان، وقائد الفريق البحثي، إن الكلاب أسرع في كشف الإصابة بالفيروس في أقل من ثانية واحدة، وهو معدل أسرع من تحليل «بي سي آر»، وأضاف: «يشمل ذلك الأشخاص الذين لا تظهر عليهم أعراض، وكذلك الأشخاص الذين يعانون من حمولة فيروسية منخفضة».
وليست هذه المرة الأولى التي يتم فيها استخدام الكلاب للتفريق بين المصابين بأمراض معينة، ففي العام 2002، أُجريت دراسة أكدت أن الكلاب يمكنها التفريق بين بول المصابين بمرض سرطان المثانة وغير المصابين.
وفي العام 2008 تم إنشاء جمعية «كلاب الفحص الطبي» الخيرية، التي دربت الكلاب على اكتشاف التغييرات بالرائحة لدى المصابين بمرض السكري من النوع الأول وغيرها من الأمراض الخطرة.
اقرأ أيضًا: