استعرض الدكتور يوسف الجذلاني، استشاري جراحة الأنف والأذن والحنجرة، أعراض الإصابة باللحمية لدى الأطفال، وطرق تشخيصها وعلاجها، مع المقارنة بينها وبين النوع الذي يُصاب به البالغين.
وقال «الجذلاني»، خلال مقطع فيديو عبر حسابه الشخصي بموقع «تويتر»، إن اللحمية لدى الأطفال تُعرف بـ«البلعوم الأنفي»، وهو ما يختلف مع البالغين، فتُعرف اللحمية بـ «السلائل الأنفية».
ونوه «الجذلاني»، إلى أن اللحمية لدى الصغار تتواجد في البلعوم الأنفي خلف الأنف، أما لدى البالغين فتتواجد في مناطق بعينها داخل الجيوب الأنفية.
أعراض إصابة الأطفال باللحمية
ذكر «الجذلاني»، أن عادة ما يتعرض الطفل حال إصابته باللحمية لانسداد الأنف، ما يجبره على التنفس من فمه، وهو ما ينتج عنه شخير وتضخم في اللوزتين، ومن ثم تقطع النفس أثناء النوم.
كما يتعرض الطفل المصاب إلى انسداد في قناة استاكيوس، ومشكلات في الأذن الوسطى كتجمع السوائل حسب الاستشاري.
طريقة تشخيص اللحمية
كشف «الجذلاني»، عن طريقتين يمكن من خلالهما تشخيص الإصابة باللحمية.
وتمثلت الطريقة الأولى في إخضاع الطفل المريض لمنظار، يطلع منه الطبيب على مكان اللحمية، والاطلاع على حجمها وتكوينها، ومتابعة وجود أي تضخم في القرنيات الأنفية أو انسداد في الحاجز الأنفي.
أما الطريقة الثانية فدقتها أقل حسب «الجذلاني»، وهي تتمثل في إجراء أشعة للبلعوم الأنفي.
علاج اللحمية
وحسب «الجذلاني»، يخضع الطفل المريض لعلاج طبي، يتمثل في الآتي:
. بخاخات الكورتيزون التي تصغر حجم اللحمية وتخفف من الحساسية الأنفية.
. تناول دواء مونتيلوكاست بجانب بخاخات الكورتيزون، لزادة فرص تصغير حجم اللحمية.
. وفي حال فشل الطرقتين السابقتين، يخضع الطفل لجراحة يزيل فيها الطبيب اللحمية، إما من خلال الكحت أو الشفط الكهربائي.
إفرازات الأنف
وفي نفس السياق، سبق وأن أوصى الدكتور أحمد العمار، استشاري الأنف والأذن والحنجرة لدى الأطفال بجامعة الملك سعود، والديّ الطفل الذي يعاني من إفرازات مزمنة بالأنف بمراقبة باقي أعراض اللحمية.
وقال حينها الدكتور أحمد العمار: «إذا كان طفلك يُعاني من إفرازات مزمنة من الأنف، فقد يكون ذلك بسبب تضخم اللحمية؛ لذا يتعين على والديِّ الطفل مراقبة وقت النوم؛ للتحقق من باقي أعراض اللحمية».
وأشار استشاري الأنف والاذن والحنجرة لدى الاطفال بجامعة الملك سعود، إلى أن أعراض اللحمية تشمل التشخير وفتح الفم وكثرة الحركة وقت النوم.