طالما شكّل الفنّ جزءاً مهماً من هوية المجتمعات، وصورة من صور حضارات الشعوب وثقافاتهم، لذا جاء متجلياً في الشغف الذي أظهره الشباب والفتيات السعوديات المشاركون في فعالية ممر الفن، بأعمالهم الفنية التي توّجت بجوائز مسابقة مسك السنوية للفنون، التي ينظمها معهد مسك للفنون، ويعلن عن الفائزين بها خلال دورات منتدى مسك العالمي، الذي يشهد مطل البجيري بالدرعية هذه الأيام نسخته السابعة بعنوان (فكّر وأثّر).
ذلك الشغف الذي ظهر على أولئك المبدعين فنياً، خلال شرحهم لزوار المنتدى طبيعة أعمالهم الفنية وأسباب تمّيزها وجدارتها بأن تكون جانباً ملهماً لجيل الشباب، ودافعاً لهذا الجيل للمضي قدماً في طريق الابتكار والإبداع، الذي يحظى باهتمام ورعاية في هذا الوطن، ليتحول إلى واقعٍ معاش، ويجد العناية والاحترام، عبر إشراكه في مشروعات تنمية هذا الوطن الذي آمنت قيادته بالشباب وقدرتهم على صناعة مستقبلٍ مشرق.
في الجانب الآخر، لم يقلّ حماس واهتمام زوار ممر الفن بالأعمال الفنية المعروضة، إذ كشفت أسئلتهم واستفساراتهم عن تفاصيل كل عمل، والإنصات الذي قابلوا به العارضين خلال حديثهم عن أعمالهم الفنية، وإجاباتهم الدقيقة والمستفيضة، التي تعدت هذه الأعمال، إلى كل ما سبق إنجاز تلك الأعمال، بدءاً من الفكرة ووصولاً إلى لحظة التتويج بالفوز في المسابقة، وجملة المشاعر التي رافقت تلك اللحظات، والعزيمة والإصرار الذي امتلكوه، وتعاظم مع الرعاية والاهتمام من معهد مسك للفنون عقب ذلك.