عاد الجدل إلى الواجهة بشأن المعمرة، جين كالمينت، التي وُلِدت في 21 فبراير 1875 (قبل نحو 10 سنوات من بناء برج إيفل، وقبل عام من حصول ألكسندر جراهام بيل على براءة اختراع الهاتف)، قبل وفاتها بجنوب فرنسا في الرابع من أغسطس عام 1997.
ورفض عالمان فرنسيان (تحققا من أن جين كالمينت كانت أكبر المعمرين على الإطلاق) مزاعم باحثين روس يقولون إنها لم تعش إلى سن 122 عامًا، حيث زعم عالم الرياضيات، نيكولاي زاك، وخبيرة الشيخوخة، فاليري نوفوسيلوف، أن إيفون (ابنة جين كالمينت) ألْمَحت إلى أن عمر والدتها يعود لقبل هذه المدة بعقود.
وفيما حلل الروس الصور الفوتوغرافية والوثائق الرسمية والمقابلات لإنتاج مجموعة من الأدلة المرتبطة بهذا الملف، فقد قال جان ماري روبين (أحد العالمين الفرنسيين اللذين تحققا من عمر كالمينت)، لراديو "فرانس انتر": إن "الضجة التي سببها الروس في فرنسا كانت جدلًا سخيفًا".
وأكد متحدث باسم موسوعة جينيس للأرقام القياسية (التي سجلت عمر جين كالمينت كرقم قياسي عالمي) إنهم يدركون "مزاعم الروس"، وأضاف: "يتم إجراء بحث موسَّع للقب كل معمر نقوم بالتحقق منه، والذي يقوده خبراء في مجال علم الشيخوخة وقد تمّ إخطارهم بالوضع الحالي".
لكن، عالم الرياضيات الروسي، نيكولاي زاك، أكد في بحث لمركز موسكو لتعليم الرياضيات المستمر، بوجود تناقضات بين لون عيني جين كالمينت وطولها وشكل جبينها في نسخة من بطاقة هوية تعود إلى الثلاثينيات وشكلها بعد ذلك في حياتها، وقال لرويترز: "لا نملك دليلًا دامغًا.. راجعت الموقف بالكامل.. هناك الكثير من الأدلة الصغيرة".