دائما يرسل جلدنا إشارات مهمة أشبه بـ"الخطوط الحمراء" التي تستدعي تدخلا طبيا وعناية فورية قبل أن تسبب مشاكل صحية خطيرة.
يقول خبراء صحة الجلد إنه حتى إذا كنت تراقب بجدية تغيير الشامات وغيرها من العلامات المحتملة لسرطان الجلد، فلا يجب أن تتجاهل التغييرات التي من غير المرجح أن تكون سرطانية لكنها قد تسبب مشاكل لا تقل خطورة عن الأورام.
في بعض الحالات تكون هذه التغييرات علامات تحذيرية لمشاكل أخرى محتملة، وفي حالات أخرى تكون حالات قابلة للعلاج تميل إلى التفاقم إذا لم تفعل شيئًا.
البشرة الجافة ليست قاتلة لكنها قد تجعلك عرضة لمشاكل أكثر خطورة، بما في ذلك التهابات الجلد خاصة مع التقدم في العمر، حيث تنتج الغدد الموجودة في بشرتنا كمية أقل من الزيت ما يجعلها أكثر جفافاً.
يقول الدكتور جوزيف جوريزو، أستاذ الأمراض الجلدية في كلية الطب بجامعة ويك فورست بولاية نورث كارولينا: "يقدر أن ثلث الأشخاص معرضون بشكل خاص للجفاف لأن لديهم مستويات منخفضة من البروتين الحاجز الموجود في الطبقة الخارجية (الجلد)".
وأضاف: "الاستحمام بالماء الساخن وغسل اليدين المتكرر والصابون القاسي والكلور في حمامات السباحة يمكن أن يجفف الجلد أكثر".
لذا من الضروري وضع مرطب يومي يحتوي على أحماض سيراميد الدهنية، ويكون ذلك مباشرة بعد الاستحمام.
يقول Jorizzo إن البشرة التي لا تكون جافة فقط ولكنها حكة أو متقشرة أو متشققة أو ملتهبة أو متهيجة تتطلب مستوى أعلى من الاهتمام.
ورغم أن العديد من الأشخاص الذين يعانون من تهيج أكثر اعتدالًا سيشعرون بالراحة من كريم الهيدروكورتيزون الذي لا يستلزم وصفة طبية، فإن المشاكل الأكثر خطورة واستمرارًا تحتاج إلى عناية طبية وتشخيص مناسب.
وذكر أستاذ الأمراض الجلدية أن أحد التشخيصات الشائعة هي الإكزيما، وهو اضطراب يصاب فيه الجلد بالالتهاب والاحمرار والحكة، موضحا أنه على الرغم من أن الكثير من الناس يعتقدون أن الإكزيما من أمراض الطفولة إلا أنها شائعة أيضًا في السنوات اللاحقة كمضاعفات للبشرة الجافة والتالفة.