حدد خبراء تغذية في دراسة حديثة كمية المياه المطلوب شربها يوميًا لضمان الفوائد الصحية للجسم، مشيرين إلى أنه يعمل على تحسين الذاكرة ويساعد على امتصاص العناصر الغذائية وزيادة الطاقة، ولذلك، فمن الضروري معرفة الكمية الكافية من الماء يوميا لضمان الحصول على هذه الفوائد.
وقالت إخصائية التغذية الروسية جولييت كيلو وإخصائية التغذية الدكتورة سارة بروير إن كل شخص يحتاج إلى شرب كمية مختلفة من الماء، حيث إن المتطلبات اليومية من الماء لكل فرد تعتمد على الوزن، والعمر، والجنس، ومستوى النشاط، والمناخ الذي يعيش فيه.
وبحسب «روسيا اليوم» أكدت الخبيرتان أنه يجب أن تشرب المرأة عمومًا نحو لترين من الماء كل يوم، ولترين ونصف اللتر للرجل.
وتشرح كل من كيلو و بروير: «بالنسبة لمعظمنا، يأتي نحو خُمس السوائل في نظامنا الغذائي من الأطعمة، مثل الحليب، والشوربة، والزبادي، والفاكهة والخضار».
كما تشير الأبحاث التي أجرتها هيئة سلامة الغذاء الأوروبية إلى أن الاستهلاك اليومي الكافي من الماء يبلغ نحو لترين للنساء و2.5 لتر للرجال. وإذا كان 20% من هذا السائل يأتي من الطعام، فحينئذ تحتاج النساء إلى شرب 1.6 لتر والرجال لترين من الماء، بحسب هيئة سلامة الغذاء الأوروبية «نحو ستة إلى ثمانية أكواب كل يوم. ويساعد الترطيب الجيد للجسم على العمل بشكل أفضل لفترة طويلة».
وأفادت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) أن الماء يساعد الجسم في الحفاظ على درجة حرارة طبيعية، وعلى تزييت المفاصل، ويحمي الحبل الشوكي والأنسجة الحساسة الأخرى، ويكنس النفايات السامة من الجسم.
وتشمل الفوائد الصحية الأخرى للمياه تقليل التعب أثناء النهار، وتحسين الذاكرة، وتغذية الجلد، وتحسين الهضم، والمساعدة في امتصاص العناصر الغذائية، وإزالة السموم من الجسم، وتحسين الدورة الدموية.
وفيما يلي بعض أسباب احتياج الجسم للماء:
1. يقوم بتزييت المفاصل؛ فالغضاريف الموجودة في المفاصل وأقراص العمود الفقري تحتوي على نحو 80% من المياه، ويمكن أن يؤدي الجفاف على المدى الطويل لخفض قدرة المفاصل على امتصاص الصدمات مما يؤدي إلى ألم في المفاصل.
2. يشكل اللعاب والمخاط، ويساعدنا اللعاب على هضم الطعام ويبقي الفم والأنف والعينان رطبين، وهذا يحول دون الاحتكاك والضرر، ويحافظ شرب الماء على نظافة الفم، وفي حال استخدم الماء بدلًا من المشروبات المحلاة فيمكن أن يقلل أيضًا من تسوس الأسنان.
3. يوصل الأكسجين إلى سائر أنحاء الجسم، فالدم يتألف من 90% من الماء والدم ينقل الأكسجين إلى أجزاء الجسم المختلفة.
4. يعزز صحة الجلد وجماله، وفي ظل الجفاف يمكن أن يصبح الجلد أكثر عرضة للاضطرابات الجلدية والتجاعيد المبكرة، حسبما ذكر موقع «ميديكال نيوز توداي».
5. ينظم درجة حرارة الجسم، فالماء المخزن في الطبقات الوسطى من الجلد تخرج إلى سطح البشرة في صور عرق عندما ترتفع درجة حرارة الجسم، وعندما يتبخر الماء تبرد درجة حرارة الجسم.
6. الجهاز الهضمي يعتمد على الماء، وتحتاج الأمعاء إلى الماء للعمل بشكل ملائم، ويمكن للجفاف أن يؤدي إلى مشاكل في الهضم مثل الإمساك وإلى معدة حمضية بشكل مفرط، وهذا يزيد من خطر الإصابة بحرقة المعدة وقرحة المعدة.
7. يحمي الكليتين من التلف، فالكليتان تنظمان السوائل في الجسم، ويمكن أن يؤدي عدم وجود ما يكفي من الماء إلى الإصابة بحصوات الكلى وغيرها من المشاكل.
اقرأ أيضًا: