يعاني البعض من فقدان الذاكرة المتكرر وهي أزمة تسبب لهم معاناة شديدة، فالذاكرة أحد أهم أعضاء الجسد السليم والحياة الصحيحة، لذا فإن الحفاظ عليها أولوية.
ووفقا لما كشفه علماء الأعصاب، فإن تنشيط الذاكرة يتطلب عدة أشياء وفيتامينات، يمكن لها أن تساهم في حماية الذاكرة، حيث أفاد البروفيسور مايكل ياسا، مدير مركز علم الأعصاب للتعلم والذاكرة في جامعة كاليفورنيا الأميركية، بأن فقدان الذاكرة المتكرر ليس مشكلة بحد ذاته، لكنه ربما يكون مؤشراً على مشكلة أعمق، حتى مرض الزهايمر.
وأضاف أنه يمكن أن يكون فقدان الذاكرة أحيانًا نتيجة للتوتر أو إصابات الرأس أو نقص العناصر الغذائية أو التقدم في السن، أو لأسباب شائعة مثل ضعف جودة النوم، موضحا أنه يمكن أن يكون الأمر بالفعل أكثر تطورا في حالة نسيان المواعيد المهمة أو الضياع في أماكن مألوفة أو صعوبة في تتبع المهام اليومية، عندئذ يجب دق ناقوس الخطر.
ونصح بضرورة طلب المساعدة عندما يبدأ فقدان الذاكرة بالتأثير على الحياة اليومية أو العلاقات أو الصحة العامة، مؤكدا أن فقدان الذاكرة الدائم قد ينشأ من السكتات الدماغية أو العمليات الجراحية أو المضاعفات العصبية.
ونصح عالم الأعصاب بعدة نصائح لتنشيط الذاكرة والتركيز، حيث يمكن لروتين بسيط أن يكون الحل، كما يلي:
النشاط البدني: وفقا لدراسة أجريت عام 2022 بعنوان "دراسة في علوم الأعصاب"، ونشرتها صحيفة USA Today فيمكن للتمارين الهوائية، أن تؤدي إلى تحسين الذاكرة، وذلك من خلال تعزيز نمو الخلايا العصبية الجديدة وزيادة تدفق الدم.
النظام الغذائي: اتباع نظام غذائي غني بأحماض أوميغا-3 الدهنية والغني بتلك البروتينات قليلة الدهون - ذات طبيعة متوسطية في الأساس - يمكن أن يساعد في تنشيط الذاكرة وتقليل الإصابة بمرض الزهايمر.
إدارة التوتر: يرتفع مستوى الكورتيزول، وهو هرمون يُمكن أن يُلحق الضرر بالحُصين - مركز الذاكرة في الدماغ - عند الإفراط في التوتر، وينصح باليقظة والتأمل والاسترخاء.
التكرار: أسلوب تكرار شيء ما بمسافات مُحددة لفترة مُطولة - بعد تعلّم شيء ما للمرة الأولى - يُمكن أن يُساعد في الحفاظ على قدرة الدماغ على حفظ الذاكرة.
النوم: يجب الحرص على الحصول على قسط كافٍ من النوم، يحدث حفظ المعلومات لفترات أطول أثناء النوم. لذا، فإنّ النوم لمدة 8 ساعات يوميًا أمرٌ ضروري.
التعلّم: ينبغي دفع حدود الدماغ إلى أقصى حد. تمامًا مثلما هو الأمر مع العضلات، كلما زاد إجهاد الدماغ بالمعرفة، زادت قدرته على استيعابها. يمكن أن يُجدي حل الألغاز وتعلم اللغات وحتى الرياضيات البسيطة نفعًا.
وكما هو الحال مع الأمراض الأخرى، ليس بالضرورة أن يكون فقدان الذاكرة أمرا حتميا، لذلك يمكن أن يسهم النظام الغذائي ونمط الحياة الصحي وممارسة الرياضة، في التغلب على آثار التقدم في السن بسلاسة تامة.