تستعد هونغ كونغ، لاستضافة قمة مبادرة «الحزام والطريق» الشهر المقبل، في وقت تحتفل فيه مبادرة الحزام والطريق، التي تدعمها 152 دولة تمثل 75% من سكان العالم وأكثر من 50% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، بالذكرى السنوية العاشرة خلال العام الجاري 2023.
وتعتبر هونغ كونغ، المشارك النشط منذ فترة طويلة ، ومساهم في مبادرة الحزام والطريق- منصة رائدة للشركات الدولية لممارسة الأعمال التجارية في إطار مبادرة الحزام والطريق للمساعدة في تحقيق أهداف المبادرة ولتعميق التعاون بين الدول ودعم النمو الاقتصادي في مناطق كثيرة حول العالم بما في ذلك منطقة الشرق الأوسط.
ومن جهته، صرح نائب المدير التنفيذي لمجلس تنمية التجارة في هونغ كونغ، الدكتور باتريك لاو: تعد مبادرة الحزام والطريق مشروع استراتيجياً تم التخطيط له بشكل جيد ودراسته دراسة متأنية بما يشتمل على أهدافه طويلة الأجل.
وأضاف «لاو» إن «هذه المبادرة تعكس مسار التنمية في البر الرئيسي للصين وهونغ كونغ وتوفر للمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة فرصًا للتعاون في الأعمال التجارية وتطوير البنية التحتية حيث ستعمل مبادرة الحزام والطريق على تنمية الأنشطة التجارية بين بلادنا بشكل مستمر».
وفي العام 2013، اقترح الرئيس شي جين بينغ مبادرة الحزام والطريق بهدف تعزيز التواصل في خمسة مجالات: تنسيق السياسات، وتوصيل المرافق ، التجارة المفتوحة، والتكامل المالي، والتعاون بين البلدان.
وعلى مدار العقد الماضي، حظيت المبادرة باهتمام متزايد في جميع أنحاء العالم حيث يُظهر الإحصاء الأخير أن أكثر من 152 دولة و 32 منظمة دولية قد وقعت أكثر من 200 وثيقة تعاونية لبناء مبادرة الحزام والطريق بشكل مشترك.
وتمتلك هونغ كونغ موارد وإمكانات عالية الجودة، بما في ذلك المهنيين في مجالات مثل التمويل والقانون وإدارة الأعمال، حيث يمكن لهونغ كونغ توفير المواهب لمبادرة الحزام والطريق، ودعم تنفيذ وإدارة المشروع، ومساعدة الأعمال في الشرق الأوسط على اغتنام الفرص التجارية التي توفرها مبادرة الحزام والطريق لتعزيز مكانتها - في كل من المنطقة والعالم بأسره. بالإضافة, كجزء من منطقة الخليج الكبرى (هونغ كونغ – جواندونج – مكاو) تدعم هونغ كونغ مبادرة الحزام و الطريق بمساعدة نقاط القوة الاقتصادية متعددة الأوجه والتنافسية الإقليمية.
وقد صرح الدكتور «لاو» قائلا: لقد التزم مجلس تنمية تجارة هونغ كونغ على الدوام بتعزيز التعاون التجاري الدولي واغتنام الفرص في إطار مبادرة الحزام والطريق، كما عزز مجلس تنمية تجارة هونغ كونغ من جهوده لإعادة ربط العلاقات التجارية العالمية مع دخول العالم حقبة ما بعد وباء كوفيد19، مستفيدًا من قوة هونغ كونغ كمنصة أعمال وتبادل رائدة في مبادرةالحزام والطريق.
وأوضح «لاو»، أنه «من خلال مكاتبنا الخمسين حول العالم، سيواصل مجلس تنمية تجارة هونغ كونغ تعزيز التعاون التجاري من خلال الأحداث الرئيسية مثل قمة الحزام والطريق، والزيارات المتبادلة من و إلى الاقتصادات الرئيسية للدول الشريكة في مبادرة الحزام والطريق، إضافة إلى إبرام الصفقات والاتفاقات على مدار العام».
وتابع: تشتهر هونغ كونغ كمركز لعقد الصفقات، ويلعب مجلس تنمية التجارة في هونغ كونغ دورًا رئيساً في تسهيل وتنفيذ المشاريع الواعدة للغاية، مما يؤدي إلى ترسيخ مكانة هونغ كونغ كمنصة أعمال دولية لدول الحزام والطريق، ونحن نقدم مساعدة متخصصة للأسواق الغير مستكشفة بعد و الغير مستغلة ونتواصل مع المواهب غير المستغلة، ومن خلال التعاون متعدد الأطراف وإدخال تقنيات جديدة، يخلق مجلس تنمية تجارة هونغ كونغ فوائد اقتصادية للشركات.
في فبراير 2023، نظم مجلس تنمية التجارة في هونغ كونغ وفداً من قادة الأعمال في منطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة، بقيادة الرئيس التنفيذي لمنطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة السيد جون لي ومسؤولين رئيسيين آخرين، لزيارة المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة بهدف تعزيز الروابط بين هونغ كونغ ودول المنطقة في مجالات مختلفة مثل التجارة والاستثمار. وضم الوفد كبار المسؤولين التنفيذيين من المؤسسات المالية والمنظمين في هونغ كونغ، بالإضافة إلى الشركات الرئيسية في قطاعات التكنولوجيا والابتكار والاستدامة وحلول المدن الذكية حيث تبادل الوفد 13 مذكرة تفاهم / خطاب نوايا للتعاون مع المؤسسات والمنظمات المحلية.
وحول قمة الحزام والطريق الثامنة في هونغ كونغ، قال الدكتور «لاو»: بعد استئناف السفر الدولي بعد جائحة كورونا، تعود قمة الحزام والطريق إلى الانعقاد بشكل حضوري كامل في الفترة من 13-14 سبتمبر 2023، حيث يمكن لشركات الشرق الأوسط الاستفادة من الفرص الناشئة عن المبادرة، لذلك نحن نشجع قادة الأعمال، ولا سيما أولئك الذين يركزون على الابتكار والتكنولوجيا والتمويل، على حضور قمة الحزام والطريق الشهر المقبل.
وتربط قمة الحزام والطريق بشكل فعال شركاء الأعمال المحتملين من أجل التعاون المنظور حيث استضافت قمة العام الماضي أكثر من 80 متحدثًا متميزا وجذبت ما يقرب من 20000 مشارك من خلال الموقع الإلكتروني وعبر الإنترنت من أكثر من 80 دولة حول العالم، في حين تم ترتيب أكثر من 800 لقاء عمل فردي خلال القمة نفسها. ومن المتوقع أن توسع قمة هذا العام آفاقها لتشمل المزيد من الفرص الجديدة من سوق الشرق الأوسط في سياق مبادرة الحزام والطريق.