ربما تدفعك الإصابة بعدوى فيروس كورونا المستجد، صوب تناول دواء «باراسيتامول» الشائع في أعراض ارتفاع درجة الحرارة، إلا أن دراسة حديثة أثبتت أن العقار يأخذك إلى ما هو أبعد من مجرد تلك الأعراض، وإنما يأخذك إلى عالم أكثر رحابة من المغامرة والإقبال على المخاطر.
ووفقًا لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية، كشف دراسة أجراها فريق من جامعة ولاية أوهايو الأمريكية، أن تناول قرصين فقط من عقار باراسيتامول؛ جرعة 1000 ميلجرام، كافية لأن تجعل الإنسان أكثر ميلًا للمخاطرة.
وأوضحت الدراسة التي شملت ثلاث تجارب على 545 شخصًا، أن التجربة الأولى، طالبت الأشخاص تقييم مخاطر أشياء، مثل؛ المبيدات الحشرية ومحطات الطاقة النووية، دون الأخذ بإجابات أولئك الذين يتناولون عقار باراسيتامول بشكل دائم.
وأشار التقرير إلى أن التجربة الثانية شملت 189 شخصًا، تم سؤالهم حول خطر القيام بأشياء في حياتهم؛ حيث بدا الذين يتناولون الباراسيتامول أكثر تقبلًا للمخاطر والمجازفة، بصورة أكبر من نظرائهم.
واعتبر متناولو العقار أن أنشطة مثل دروس القفز بالمظلات، أو بدء حياة مهنية جديدة في الثلاثينات من العمر، والعودة إلى المنزل بمفردهم في الليل في منطقة غير آمنة من المدينة، أنها أقل خطورة.
من جانبه، كشف بالدوين واي، المشرف الرئيسي على الدراسة، عن أنه على الرغم من الاعتقاد السائد منذ فترة طويلة أن باراسيتامول يؤثر فقط على الألم، فإن التجربة فتحت الباب مؤخرًا أمام التأكيد على أنه يؤثر أيضًا على العواطف، وبالتالي على حس المخاطرة.
وشدد المشرف الرئيسي على الدراسة؛ على أنه «يجب التأكيد على أن ذلك لا يجعلنا متهورين، لكن المحتمل أن يؤثر على السلوك قليلًا، بشأن خياراتنا الأكثر خطورة ومجازفة في بعض سياقات الحياة».
ويبدو الباراسيتامول أو الأسيتامينوفين، الذي يستخدم لعلاج الألم والحمى، اسمًا مؤلفًا في الأوساط العلاجية؛ حيث إنه من أكثر الأدوية شيوعًا، ويستخدم أيضًا في أكثر من 600 دواء، وهو موصى به لعلاج لأعراض فيروس كورونا المستجد الأولية.
وأوضح واي: «ربما يعتقد شخص مصاب بأعراض خفيفة لعدوى كوفيد-19، أنه ليس هناك خطورة بشأن مغادرة المنزل، ومقابلة أناس آخرين ما دام يتناول عقار الأسيتامينوفين، نحتاج حقًا إلى مزيد من البحث بشأن تأثيرات هذا العقار، والأدوية الأخرى؛ التي لا تستلزم وصفة طبية».
اقرأ أيضًا: