فيروسات 
منوعات

تخوفات من وباء جديد.. 3 فيروسات قد تنتقل من الحيوانات للبشر

محمد البارقي

بعد ظهور فيروس كورونا وانتشاره في العالم على مدى العامين الماضيين، يتخوف العلماء من ظهور وباء قادم قد يكون أشد فتكا من كورونا، وتتجه الأنظار إلى الفيروسات التي قد تنتقل من الحيوان إلى الإنسان مثل السارس والإيبولا ومتلازمة الشرق الأوسط التنفسية.

وتتميز الفيروسات بقدرتها على التكيف والتحور، حيث يمكن للطفرات المستمرة أن تساعدها على التكاثر في مضيفات جديدة. ومع تقارب البشر والحيوانات، تزداد احتمالية مشاركة الفيروسات بين الطرفين، وفقا لـ«الحدث».

وتوصلت دراسة علمية حديثة إلى أن تغير المناخ يلعب دورا رئيسيا في انتشار الفيروسات، حيث إن احترار الكوكب، والمناطق ذات الكثافة السكانية العالية، وحركة الأنواع الاستوائية تخلق ظروفا أولية لحدوث تزعزع فيروسي.

وقبل أن ينتشر فيروس كورونا، انتقلت فيروسات السارس ومتلازمة الشرق الأوسط التنفسية والإيبولا من الحيوانات إلى البشر، وهو ما دعا العلماء إلى مراقبتها تخوفا من انتشارها بين البشر وتحولها لوباء مثل كورونا.

ووفقا لما نشرته «بزنس إنسايدر»، فإن العلماء يعتقدون أن السارس انتشر من الخفافيش إلى حيوان ثديي صغير آخر، قبل أن يصل إلى البشر في عام 2002، ما أدى إلى انتشار المرض في 26 دولة.

بينما نشأت متلازمة الشرق الأوسط التنفسية في الجمال العربية، وتطورت لتنتشر إلى البشر في عام 2012. وبالمقارنة مع فيروسات كورونا الأخرى، لا تنتشر متلازمة الشرق الأوسط التنفسية بسهولة بين البشر، لذلك تم احتواء تفشي المرض.

أما فيروس الإيبولا فهو مرض آخر حيواني المصدر، ينتقل على الأرجح من الخفافيش أو القرود إلى البشر، مسببا حمى نزفية يمكن أن تكون مميتة.

ويعد الإيبولا أحد أفراد عائلة الفيروسات الخيطية، والتي تميل جميعها إلى إصابة المضيف بنفس الطريقة، ويمكن للفيروس الذي لديه طفرة مفيدة أن ينتقل من الحيوانات إلى البشر في السوق الرطبة حيث تُباع اللحوم الطازجة، ومن ثم فإن الأمر مجرد مسألة وقت قبل أن يتكيف مع الانتشار بين البشر أيضا.

وهناك فيروسات أخرى نشكل تهديدا بنسبة أقل، ومنها الفيروسة المصفرة (Flavivirus)، وهي جنس من الفيروسات الصغيرة وحيدة الشريطة، والتي تنتقل عن طريق القراد والبعوض، لكن من غير المحتمل أن تصل إلى نفس نطاق كورونا.

كما يتوقع العلماء أن عدد حالات فيروس غرب النيل، وكذلك المساحة الجغرافية التي تغطيها، ستزداد خاصة في شمال الولايات المتحدة في السنوات المقبلة. ومن المتوقع أن تنتشر الأمراض الأخرى التي ينقلها البعوض، مثل الملاريا، على مستوى العالم بالإضافة إلى توسع مضيفيها لتغطية مساحة أكبر.

مرر للأسفل للمزيد