لم يتخيل زوجان فرنسيان، أن يتحول صياح ديك لديهما، إلى أزمة قضائية في أروقة المحاكم، انتظارًا لحكم قضائي بشأنه.
تعود تفاصيل القضية، التي وقعت أحداثها بجزيرة مطلة على ساحل المحيط الأطلسي، والتي انتقل إليها جان لويس بيرن، أملًا في الاستمتاع بهدوء الريف وهربًا من ضوضاء المدينة، بينما فوجئ وزوجته بالديك «موريس»، الذي تسبب صياحه في تأجيل حلمه، وفقا لقناة يورونيوز.
وأمام قضاة المحكمة، التي لم تصدر حكمها بالدعوى، استعرض مقيم القضية وزوجته أسباب تحريكهما الدعوى القضائية، بشأن الديك البالغ أربعة أعوام من العمر، وأشارا إلى أنه يستيقظ الساعة الرابعة والنصف صباحًا بشكل يومي، ويستمر صياحه حتى الظهيرة.
وتضمنت الدعوى أن مقيمها تقدم في العام 2017 بشكّوى ضد الديك وصاحبيه، جاكي فيسو، وزوجته كورين التي ترفض التخلص من »موريس« المدلل، وتعلل ذلك بانها لن ترضخ للتهديد بتصعيد قضايا أمام المحاكم اعتدادًا بأن تلك هي طبيعة الريف الذي لا يحق لأحد أن يخرس أصواته .
الغريب أن الديك نال حملة تعاطف كبيرة داخل فرنسا وخارجها، وكان من بين المتضامنين معه بونوي جوتون، الذي يمتك متجرًا للملابس، وبدأ بيع قمصان مزينة بصورة للديك «موريس»؛ مستهدفًا دعم طبيعة الحياة في الريف الهادئ، خاصة أن الجزيرة التي شهدت وقائع القضية شهدت دعاوى مماثلة ضد حيوانات كالأبقار والخراف؛ لكن أيّ من تلك الدعاوى لم يكن لها الصدى الذي أحدثته الدعوى المقامة ضد الديك الذي وصل صدى قضيته إلى الولايات المتحدة وقوبلت بحملة تعاطف مماثلة.