أوردت مجلة «كيندر» الألمانية أن الصدفية تهاجم الأطفال أيضًا، مشيرةً إلى أن من الصعب تشخيص الإصابة بالصدفية لدى الأطفال؛ حيث تظهر لديهم أعراض قلما تظهر لدى البالغين، مثل مواضع ملتهبة في فروة الرأس أو الوجه، فضلًا عن عدم ظهور القشور المميزة للصدفية.
وأضافت المجلة المعنية بالأسرة والطفل أن الإصابة بالصدفية غالبًا ما تحدث لدى الأطفال بعد الإصابة بالتهاب اللوزتين المصحوب بصديد، لافتةً إلى أنه في بعض الأحيان تظهر أول مواضع الإصابة بالصدفية في نطاق الحفاضات بالنسبة إلى الأطفال الرضع.
وبجانب الأعراض المميزة للصدفية، مثل الاحمرار والحرقان والحكة والتغيرات الجلدية، التي تشوه المظهر الجمالي للبشرة، قد تترتب على الصدفية عواقب وخيمة على الجسم؛ نظرًا إلى أن الالتهاب يصيب الجسم بأكمله، لا سيما المفاصل؛ لذا يقترن التهاب المفاصل بالصدفية لدى الأطفال.
وبالإضافة إلى ذلك، يكون الأطفال المصابون بالصدفية أكثر عرضةً للإصابة بالتهابات الأمعاء المزمنة والسِمنة وارتفاع ضغط الدم والسكري من النوع الثاني مقارنةً بأقرانهم الأصحاء، كما يرتفع لديهم خطر إصابتهم بالأزمات والسكتات القلبية.
ومن ناحية أخرى، غالبًا ما يعاني الأطفال المصابون بالصدفية من مشاكل نفسية نتيجةً لنبذ أقرانهم لهم وسخريتهم منهم بسبب تشوه مظهر بشرتهم؛ لذا قد يحتاج الأطفال في هذه الحالة إلى الخضوع للعلاج النفسي أيضًا.