منوعات

مفاجأة تعيد الاعتبار لـ«هيدروكسي كلوروكين» في علاج مصابي كورونا

بعد انسحاب 3 من مُعدّي دراسة شهيرة حول خطورته..

فريق التحرير

باتت منظمة الصحة العالمية في موقف محرج بعد مفاجأة جديدة تشكك في القرارات المتضاربة للمنظمة حول دواء «هيدروكسي كلوروكوين» واستخدامه ضمن برتوكولات العلاج لفيروس كورونا المستجد، بعدما تسببت المنظمة في حالة تشتيت دولية بين الرغبة في سرعة استخدام «هيدروكسي كلوروكوين» في علاج فيروس كورونا، أو السير وراء وعود شركات الدواء العالمية في التوصل إلى دواء جديد؛ ما يعظم مكاسبها المالية، وسطوتها على الأسواق العالمية.

وأعلن 3 باحثين شاركوا في إعداد دراسة شهيرة ربطت بين تعاطي عقار «هيدروكسي كلوروكين» وخطر الموت، أنهم سحبوا تأييدهم لنتائج الدراسة، بعد اكتشاف خلل في البيانات الأساسية، وتراجعت كبريات المجلات الطبية "نيو إنجلاند" و"لانسيت" عن دراسة شهيرة تشير إلى أن دواء هيدروكسي كلوروكوين المضاد للملاريا قد يكون خطرًا على مرضى كوفيد 19، وهو الأمر الذي دفع منظمة الصحة العالمية إلى إيقاف التجارب على الدواء.

وفور إعلان مجلة لا نسيت ونيوانجلاند عن هذه الدراسة بسبب خلل في البيانات، أعلنت منظمة الصحة العالمية إعادة التجارب على الدواء فورًا، وهو الأمر الذي أحيا الدراسات التي تعتقد أن الدواء مفيد في علاج كوفيد 19. وفقًا لصحيفة نيويرك تايمز.

وقالت مجلة لانسيت البريطانية العريقة في بيان لها "اليوم، تراجع 3 من مؤلفي الورقة البحثية، هيدروكسي كلوروكوين أو كلوروكوين مع أو بدون لعلاج COVID-19: تحليل التسجيل متعدد الجنسيات، عن دراستهم ولم يتمكنوا من إكمال تدقيق مستقل للبيانات التي يقوم عليها تحليلهم؛ ونتيجة لذلك، خلصوا إلى أنهم لم يعد بإمكانهم ضمان صحة مصادر البيانات الأولية".

وأوضحت المجلة بالقول "تأخذ مجلة The Lancet قضايا النزاهة العلمية على محمل الجد، وهناك عديد من الأسئلة العالقة حول البيانات التي تم إدراجها في هذه الدراسة. وباتباع إرشادات من لجنة أخلاقيات النشر (COPE) واللجنة الدولية لمحرري المجلات الطبية (ICMJE) ، هناك حاجة ماسة إلى مراجعات مؤسسية للتعاون البحثي. وتم نشر إشعار التراجع اليوم 4 يونيو 2020، وسيتم تحديث المقالة لتعكس هذا التراجع قريبًا.

وبعد إعلان المجلة هذا الخبر، تدافعت الصحف الأمريكية التي كانت تشن هجومًا واسعًا على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بسبب دعوته إلى استخدام الدواء إلى إعلان التراجع بشكل محرج معترفة بأن النتائج التي اعتمدت عليها هذه الصحف قد تم سحبها.

وقالت صحيفة نيويورك تايمز في تقريرها: "أسفرت الدراسات، التي نشرت في مجلات علمية شهيرة، عن نتائج مذهلة وغيرت مسار البحوث في وباء الفيروس التاجي، وقللت إحدى الدراسات من ادعاء الرئيس ترامب بأن بعض الأدوية المضادة للملاريا تشفي كوفيد-19، وخلصت إلى أن الأدوية كانت في الواقع خطرة على المرضى، وقاد كلتا الدراستين أستاذ في جامعة هارفارد، وكلتاهما تعتمد على قاعدة بيانات دولية ضخمة من السجلات الطبية للمرضى التي سمع عنها عدد قليل من الخبراء".

ولكن يوم الخميس، تم سحب الدراسات من قبل المجلات العلمية التي ظهرت فيها، وهي مجلة نيو إنجلاند الطبية ومجلة لانسيت، لأن المؤلفين لم يتمكنوا من التحقق من البيانات التي تعتمد على النتائج".

واعترفت الصحيفة بالقول: "وقد تبعث عمليات التراجع حياة جديدة في عقاري هيدروكسي كلوروكين وكلوروكين المضادين للملاريا، والذي روج له الرئيس ترامب بلا هوادة كعلاج لـCovid-19 على الرغم من عدم وجود أدلة، وفى يوم الأربعاء وبعد أن أشارت المجلات إلى مخاوف بشأن الدراسات، أعلنت منظمة الصحة العالمية أنها ستستأنف التجارب على الأدوية التي لطالما دعا الرئيس ترامب إلى استخدامها"، بحسب "العربية".

وتحدث أطباء وخبراء عن ارتفاع في حالات الإصابة وتراجع في حالات الشفاء منذ التوقف عن استخدام الدواء بسبب توصية منظمة الصحة العالمية التي اعتمدت على المجلات الطبية، وهو الأمر الذي يطرح العديد من الأسئلة حول الجهات التي تسعى لتسييس هذا الدواء وفشل منظمة الصحة العالمية في تحديد الطرق العلمية المناسبة التحق من هذا الدواء حتى الآن.

اقرأ أيضا:

مرر للأسفل للمزيد