قال طبيب الأعصاب ميشائيل لوراين، إنَّ هناك أوقات معينة من اليوم يشعر فيها مرضى الخرف بحاجة مُلِحّة إلى التحرك، وهي الفترة بين السابعة والتاسعة مساء. مشيرًا إلى أنها فترة حرجة لشعور المرضى فيها بضيق شديد.
والخرف هو تدهور مستمر في وظائف الدماغ ينتج عنه اضطراب في القدرات الإدراكية مثل الذاكرة والاهتداء والتفكير السليم، لذلك يفقد كثير من الأشخاص الذين يعانون من الخرف، قدرتهم على الاهتمام بأنفسهم، ويصبحون بحاجة لرعاية تمريضية كاملة.
وبشكل عام، هناك ما يسمى بميل الهروب لدى الأشخاص المصابين بالخرف في مراحله المتقدمة، مع عدم شعور بالوقت، وأحيانًا يعيشون في أذهانهم في الماضي، وفقًا لوكالة الأنباء الألمانية.
ونظرا لأنَّ العديد من المصابين بالخرف يعانون من الأرق، فكثيرًا ما يرغبون في النهوض ومغادرة المنزل ليلًا، وأحيانًا بملابس النوم، وهو ما يحمل خطر الإصابة في حادث مروري خاصة مع الإضاءة السيئة.
حماية المصابين بالخرف
وينصح الخبراء بتركيب جهاز إنذار على الباب بدلا من إحكام غلقه حتى لا يشعر المصابون بالخرف أنهم محاصرون، ويشرح لوراين بأن الأجراس أو رنين الهواتف المحمولة أو حصائر الإنذار على الباب الأمامي تعد فعالة أيضا.
وهناك خيار تقني آخر لحماية المرضى، ألا وهو شريحة التتبع؛ حيث يحمل الشخص المعني جهاز الإرسال اللاسلكي هذا معه، والذي يرسل إشارة عند تجاوز نطاق معين وبالتالي يثير انتباه الأقارب. ويمكن أيضًا تحديد موقع مرتديها باستخدام GPS.
ويمكن لبطاقة تعريف طوارئ في جيوب السترات والسراويل في حالة هروبهم المساعدة على إيجاد الشخص المفقود. وأوضح لوراين أنه بالإضافة إلى اسم وعنوان الشخص وأقاربه، تحتوي بطاقة الهوية هذه أيضًا على رقم طوارئ، وبهذه الطريقة، يمكن للآخرين الاتصال بالأقارب أو إعادة المريض إلى المنزل بأمان.
اقرأ أيضا: