يهتم الناس كثيرًا بمظهرهم الخارجي، حتى إنَّ بعضهم يلجأ لعمليات التجميل فبدأت تلك العمليات في التطور لتلبي احتياجات الناس حتى وصلت إلى استخدام أجهزة الليزر في جراحات تكاد تكون موضعية لا يستغرق طبيب التجميل فيها وقتًا.
وتتعدد أنواع عمليات التجميل فتشمل تجميل الأنف والوجه والجسم والعينين والأذنين وتجميل الأسنان، وتجميل الجلد، واليدين، والقدمين وتجميل الشعر والبطن، والأرداف والفخذين والساقين وتجميل الذراعين، وتجميل الخدود والشفايف، وعمليات تجميل الذقن المزدوج، وتجميل حول العين، وعمليات تجميل حب الشباب، وعمليات تجميل الندبات عمليات تجميل الحروق.
وتشتهر بعض أنواع عمليات التجميل بأسماء بعض الشخصيات التاريخية أو نجوم الفن مثل عمليات تجميل نفرتيتي، وعمليات تجميل انجلينا جولي، وعمليات تجميل طابع الحسن، وعمليات تجميل الصوت، وشد ونحت الجسم، وعمليات تجميل الجفون، وعمليات تجميل الجبهة.
في السياق ذاته، تعتبر كوريا الجنوبية عاصمة عمليات التجميل في العالم، حيث يرتفع معدل العمليات التجميلية بالنسبة لعدد الأفراد في كوريا عن نظرائها في كل العالم فنجد أن هناك 20 عملية تجميلية لكل 1000 فرد متفوقة على الولايات المتحدة حيث يبلغ متوسط العمليات فيها 13 عملية لكل 1000 فرد.
ويقبل المواطنون في كوريا الجنوبية على عمليات التجميل المتعلقة بعملية رأب الجفن والتي تعد الأشهر، وعمليات تعديل جانبي الفك، وعمليات تجميل العينين، وعملية زراعة الشعر، وعمليات تجميل الأنف، وعمليات تضخيم الجبهة، وعملية تعديل الذقن، وعمليات زراعة وتجميل الأسنان.
فيما تنتشر عمليات التجميل بين الرجال خاصة المتعلقة بعمليات تجميل نحت الجسم، وجراحة الجفون، وجراحة تجميل الأنف، وزراعة الذقن وزراعة الشعر وعمليات تجميل الأذن وشد الوجه والرقبة.
وكشف جراح التجميل الدكتور أحمد الحربي أن 40% من الرجال في السعودية لديهم رغبة وخطة مستقبلية في إجراء عملية تجميل، قائلا إن هناك عوامل تؤثر على قبول الرجال لعمليات التجميل، منها وجود صديق قام بإجراء عملية تجميل في السابق.
وأضاف الحربي خلال حلوله ضيفًا على برنامج «120» المذاع على فضائية «الإخبارية» أن عمر الرجل له دور في التفكير بإجراء عمليات التجميل، إضافة إلى أن الدخل السنوي يؤثر على قرار جراحة التجميل.
وفي ظل عدم وجود معايير ثابتة للجمال والتي تختلف من منطقة لأخرى في العالم، يوجد أشخاص مهوسين بعمليات التجميل ويلجؤون لها بشكل دائم لتقليد النجوم والمشاهير حول العالم أو للوصول إلى معايير الجمال الخاصة بهم.
ويدل اللجوء الدائم لعمليات التجميل على خلل نفسي، إذ يقول ناجح جمال استشاري نفسي مصري، إن لجوء النساء لعمليات التجميل أمر مباح عند الرغبة في تجميل جزء أو مكان معين، ولكن اللجوء الدائم لتلك العمليات يدل على وجود مشكلة أو أزمة نفسية، فالضغوط النفسية السبب الأول للجوء السيدات لعمليات التجميل، كنوع من تفريغ الطاقة، بشكل غير مباشر.
بينما أضافت الاخصائية النفسية هيفاء السيد في تصريحات صحفية إن هوس بعض السيدات بعمليات التجميل يعود إلى امراض نفسية، على رأسها الوسواس القهري، اي سعي الفرد الى الكمال من دون وجود اي خلل وهمي او حقيقي في مظهره الخارجي، والذي يتسبب بخلل في افراز مادة السيروتونين الموجودة في الدماغ ما يؤثر على مزاج الانسان حيث يزيد من توتره واكتئابه.
نظرية ارتباط هوس عمليات التجميل بالأمراض النفسية يعززها الواقع، حيث يعتبر الفتى الأمريكي «فيني أوه»، من أغرب الأشخاص الذين استعانوا بعمليات التجميل ليغير شكله، فقد أجرى عشرات العمليات الجراحية التجميلية حتى يتحول إلى «كائن فضائي»، إذ أنفق ما يزيد عن 50 ألف دولار أمريكي حتى يحقق هذا الحلم الغريب.
أما الفتاة الألمانية «مارتينا آدم» حولت نفسها إلى فتاة سمراء لأنها تحب الأشخاص ذوي البشرة الداكنة، وبدأت أولاً بتغيير لون جلدها كاملاً، ثم تابعت طريقها لتنفق مئات الآلاف من الدولارات على شكلها حتى تبدو ملامحها مثل الأشخاص ذوي البشرة السمراء أيضاً، ونالت شهرة واسعة.
فيما حول الشاب البرازيلي «ماكس»، إلى شخص آسيوي، حيث أنفق الكثير من المال على عشرات عمليات التجميل ، حتى يغير شكله ليشبه الأشخاص الذين يعيشون في مناطق شرق آسيا، حيث يرى نفسه الآن أكثر وسامة، ويحب أن يتم اعتباره نصف آسيوي ونصف لاتيني.
وتعود أغرب حالات عمليات التجميل إلى الإيرانية فاطمة خيشواند، التي أرادت أن تكون أنجلينا جولي وأجرت عشرات عمليات التجميل لكنها تحولت في النهاية إلى «شبح أنجلينا جولي»، وقضت محكمة إيرانية في 12 ديسمبر عليها بالسجن 10 سنوات.
ولعمليات التجميل أضرار كثيرة تحدث كمضاعفات لهذه العمليات مثل الأضرار الجسدية التي تتمثل ظهور الكدمات ووهن العضلات وتهيج الجلد في منطقة الحقن، وذلك عند حقن الوجه بالبوتكس أو أي منطقة في الجسم بالبوتكس، وفقا لويب طب.
وانحراف الحاجز الأنفي وضيق المجاري الأنفية العليا والسفلي، إصابة القناة المسيلة للدموع وضعف حاسة الشم جميعها مضاعفات محتملة تحدث بعد عمليات تجميل الأنف.
واحتمالية حدوث الجلطة الدهنية أثناء عملية شفط الدهون، وهي خلايا دهنية تسير مع الدم حتى تسد شرايين الرئتين وتؤدي لهبوط في ضغط المريض والشعور بضيق التنفس، وهذه من أضرار عمليات التجميل نادرة الحدوث، لكنها شديدة الخطورة.
ومن الأضرار النفسية والاجتماعية لعمليات التجميل، إنفاق الكثير من الأموال؛ لأن من المعروف أن هذه عمليات التجميل تكلفتها المادية عالية، وإدمان عمليات التجميل، مما يعني المواظبة عليها كل فترة مما يشكل خطورة على الحياة، وانعزال الشخص عن المحيط مما قد سبب له الحزن أو الاكتئاب، وذلك كون عمليات التجميل تحتاج إلى وقت طويل للشفاء، وفقا لويب طب.
اقرأ أيضا: