تتداول صفحات وسائل التواصل الاجتماعي، بين الحين والآخر، مشهدا غريبا ونادرا لطائر يستطيع التنكر بشكل فريد، حيث يتحول إلى قطعة من الخشب صامته، بكل ما تعنية الكلمة من معنى.
وتنتشر مشاهد الطائر الفريد بشكل واسع، من دون أن يعلم الكثيرون اسمه الحقيقي، أو صفاته، لكن هذا الطائر الفريد، والذي اكتسب إحدى أغرب حيل التنكر، مهدد بالانقراض للأسف الشديد.
ومن المستحيل العثور على هذا الطائر في الطبيعة لأنه يستطيع أن يتخفى بمهارة بين جذوع الأشجار ويتحول إلى جزء من هذا الجذع ليكاد يكون من المستحيل تمييزه حتى عند الاقتراب منه، بسبب لون ريضه وشكله المطابق للحاء الشجر، حسب «سبوتنيك».
وتعدد الألقاب التي تُطلق على هذا الطائر، بينها «Tawny Frogmouths» أي «فم الضفدع» بسبب شكل فمه أو «بوتو العظيم». ويتراوح طوله بين 34 سنتيمترا، للإناث، ويصل إل 53 سنتيمترا للذكور. ويمكن أن يصل وزنه إلى 680 غراما، حيث تساعد ألوان ريشه المتنوعة بين الرمادي والأبيض والأسود والأحمر على تقليد أغصان الأشجار الميتة.
ويمتلك طائر «فم الضفدع» ريشا مشابها لريش البوم يسمح له بالطيران الصامت مع شعيرات حول المقار تسمح باستشعار الحركة عند إغلاق العين. وتنام هذه الطيور أثناء النهار وتطارد فرائسها أثناء الليل من الحشرات والديدان والعناكب والقواقع والرخويات وغيرها، ويطلق على جنسها لقب «Podargus»، أي مرض النقرس باليونانية، بسبب حركتها حيث تمتلك أقداما صغيرة وتمشي مثل رجل مصاب بالنقرس.
يتزاوج هذا الطائر لمرة واحد مدى الحياة ويمكن أن يعيش في البرية حتى 14 عاما. وتضع الإناث عادة من 2 إلى 3 بيضات في كل موسم تكاثر.