فوجئ عددٌ من السكان المحليين في باراجواي، بجماجم بشرية في منزل الرئيس المخلوع الراحل ألفريدو سترويسنر، بينما استنفرت سلطات التحقيق أجهزتها؛ للوقوف على الأسباب.
وتبيَّن لجهات التحقيق، أن الجماجم المكتشفة لمشردين؛ حيث كانت مدفونة بأرضية الحمامات القديمة، وقررت السلطات تشكيل فريق بحثي لتتبع أسباب وجود تلك الجرائم في مساحة تصل إلى 12 هكتارًا.
وقال مدعي مدينة سيوداد ديل إستي، ألسيديس خيمينيز، إن جماجم المشردين المكتشفة بمقر المنزل، الذي كان مقرًا للإقامة الصيفية للديكتاتور الراحل، الذي حكم البلاد على مدار ثلاثة عقود، بدأت منذ عام 1954 وحتى 1989، تحمل دلالات لفترة حكم سترويسنر لباراجواي، وذلك لأنه خلال فترة حكمه اختفى 425 شخصًا في البلاد، وفق تقارير ما تعرف بـ«لجنة الحقيقة والعدالة»، التي حمَّلت الديكتاتور الراحل مسؤولية ارتكاب أكثر من 20 ألف مخالفة لحقوق الإنسان؛ بما فيها اعتقالات تعسفية وإعدامات، علاوة على حالات خطف وتعذيب، وذلك قبل الإطاحة به ومغادرته البلاد؛ حيث بقي آخر سنوات عمره في البرازيل، التي أجرى فيها عملية جراحية أثَّرت عليه إلى أن توفي عام 2006م.