منوعات

«زجاجة ذكية» تذكر المريض بموعد دوائه

ترسل إشارة إلى تطبيق بالهاتف..

فريق التحرير

نشرت صحيفة «ديلي ميل البريطانية» تقريرًا عن إنتاج زجاجة دواء ذكية تُذكِّر المرضى تلقائيًّا بتناول أدويتهم في المواعيد المحددة بنسبة دقة تصل إلى 100 %.

وبحسب تجربة المرضى الذين تخدمهم الهيئة الوطنية للخدمة الصحية في بريطانيا، يسجل مستخدم الزجاجة المواعيد المحددة لكل قرص دواء على تطبيق على الهاتف الذكي يتحكم في زجاجة الدواء، ولا يمكن فتح غطاء توزيع الأقراص إلا من خلال هذا التطبيق، فلا يستطيع الأطفال العبث بالأدوية، بحسب ما نقلته «العربية» عن الصحيفة.

وعندما يحين موعد تناول الدواء، يقوم التطبيق بتذكير المريض، كما يعمد إلى فتح غطاء الزجاجة عند إمالتها، ليخرج تلقائيًّا قرص أو قرصان، بحسب الجرعة المطلوبة.

دقة متناهية

إلى ذلك، تبين أن التقنية الذكية تعمل بدقة متناهية بعد تجارب من جانب 8 متطوعين أصحاء في مستشفى مانشستر الملكي.

ومن المقرر بعد نجاح التجربة، إجراء دراسات على نطاق أوسع العام المقبل، على أن تشمل 200 مريض يعانون من أمراض مزمنة مثل السكري، أو من يتناولون أدوية مضادة بعد إجراء عملية زرع.

تنبيه صوتي

يذكر أنه سبق أن أجريت تجارب على وسائل وطرق أخرى تؤدي الغرض نفسه، بإرسال رسائل نصية إلى المريض في مواعيد محددة لتذكره بتناول الدواء، إلا أن الابتكار الجديد يتميز بأن زجاجة الدواء الذكية ترسل إشارة إلى تطبيق على الهاتف الذكي لتأكيد تناول الجرعة المحددة من الدواء بالفعل.

كما أن التطبيق يصدر تنبيهًا صوتيًّا يذكر المريض في حال عدم تناول جرعة الدواء بعد عدد معين من الدقائق، بل ويرسل بيانات إلى قاعدة البيانات المركزية عبر البريد الإلكتروني. وفي حال تكرار نسيان تناول المريض الجرعات في مواعيدها المحددة، يمكن للطبيب المعالج الاتصال بالمريض للاستفسار عن الأسباب.

يشار إلى أن دراسة أجريت عام 2013 ونُشرت نتائجها في «الدورية الطبية البريطانية»، كشفت أن المرضى الذين لا يتناولون أدوية ضغط الدم، وفقًا لما هو موصى به، يزيد لديهم خطر الوفاة بأربعة أضعاف تقريبًا عن المنتظمين في تناول العلاج بدقة.

كما أظهرت دراسة أخرى أجريت في وقت لاحق من العام نفسه بجامعة أستون؛ أن عدم تناول المرضى للأدوية وفقًا للمواعيد المحددة؛ يكلف الهيئات الصحية مبالغ ضخمة؛ لأن عدم تناول العلاجات يؤدي إلى تدهور حالة المرضى؛ ما يستدعي الحصول على رعاية طبية إضافية، مثل إعادة الكشف لدى الأطباء المعالجين أو دخول المستشفيات، التي تصل -على سبيل المثال- إلى نحو نصف مليار جنيه إسترليني في بريطانيا.

مرر للأسفل للمزيد