خرج رائد الفضاء الإماراتي هزاع المنصوري، اليوم الخميس، من مركبة الفضاء سويوز MS-12 وذلك عقب هبوطها بسلام في كازاخستان، قادة من محطة الفضاء الدولية، في رحلة استعرقت 8 أيام.
وبدا المنصوري في لقطات مصورة نشرتها وكالة الأنباء الإماراتية (وام) وهو بصحة جيدة، وروح معنوية مرتفعة، وأخذ يمسح العرق من على وجهه بمنديل.
وهبطت مركبة الفضاء سويوز على نقطة مسطحة من سهل جيزكازجان وسط كازاخستان، وذلك على بُعْد 661 كم بعيدًا عن النقطة التي انطلقت منها المركبة في 25 سبتمبر الماضي.
وودّع رائد الفضاء هزاع المنصوري، وزميليه «نك هايج وألكسي أوفشينين»، صباح اليوم، محطة الفضاء الدولية، مستقلين المركبة سويوز في طريقها للأرض.
وكان الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للفضاء وأول رائد فضاء عربي مسلم، تلقى اتصالًا هاتفيًا من رائد الفضاء الإماراتي هزاع المنصوري من محطة الفضاء الدولية.
وثمّن الأمير سلطان بن سلمان خلال المكالمة التي تمت مساء أمس الأربعاء، هذه المكالمة، معبرًا عن سعادته بنجاح رحلة المنصوري إلى الفضاء، مبينًا أن هذه الرحلة ستعود بالخير ليس على دولة الإمارات الشقيقة بل والمنطقة أيضًا.
من جهته، جدد المنصوري خلال المكالمة الهاتفية التأكيد على أنّ أحد أهم أسباب شغفه بريادة الفضاء هو الدور الكبير الذي قام به سمو الأمير سلطان بن سلمان، حينما قرأ عن رحلة سموه إلى الفضاء عام 1985 م عبر المكوك الفضائي ديسكفري، معبرًا في ذات الوقت عن تقديره وشكره للأمير سلطان بن سلمان والمملكة العربية السعودية عمومًا، متمنيًا أن يكون هناك المزيد من النجاحات المشتركة بين المملكة والإمارات.
وأوضح المنصوري أنه حرص على إجراء الاتصال الهاتفي في وقت يستعد فيه لمغادرة محطة الفضاء الدولية تقديرًا وعرفانًا للأمير سلطان بن سلمان الذي كانت رحلته إلى الفضاء قبل 34 عامًا ملهمة لكل شعوب المنطقة بريادة الفضاء واكتشاف عوالمه.
وعبر رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للفضاء الأمير سلطان بن سلمان، في وقت سابق، عن أمنيته بالنجاح لرائد الفضاء الإماراتي هزاع المنصوري، في مهمته الكبيرة بما يعود بالخير والفائدة للمنطقة والإنسانية جمعاء، داعيًا لأن تكون أول زيارة خارجية له عقب عودته للأرض إلى المملكة، وجاء ذلك خلال مكالمة هاتفية أجراها مع نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع وحاكم إمارة دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم.