أوضحت الجمعية الفلكية بجدة، أن الكرة الأرضية تشهد غدًا الأربعاء، عبور الكويكب (OD 2019) من مسافة قريبة جدًا، وذلك بعد ثلاثة أسابيع من اكتشاف وجوده، مشيرة إلى أنه لا يوجد خطر من اصطدام الكويكب بالأرض.
وقال رئيس فلكية جدة، المهندس ماجد أبو زاهرة –عبر صفحة الجمعية بموقع التواصل فيسبوك- إنه تم اكتشاف الكويكب (2019 OD) يوم الخامس من يوليو الجاري، من خلال مشروع (أطلس) لمراقبة السماء في هاواي، ويتراوح قطره بين 52 مترًا إلى 120 مترًا، وتشير التقديرات إلى انه أطول من برج ساعة «بيج بن» في لندن.
وأضاف رئيس فلكية جدة، أن الكويكب سيقع في أقرب نقطة من الأرض عند حوالي الساعة (4:31 عصرًا) بتوقيت السعودية، وهو يتحرك بسرعة 19.17 كيلومتر بالثانية أو حوالي 43.000 ميل بالساعة، وفي ذلك الوقت سيكون الكويكب أقرب إلينا من القمر على مسافة 353.649 كيلومترًا.
ويصنف الكويكب (2019 OD) ضمن قائمة أجسام (أبولو) والتي تضم جميع الكويكبات والمذنبات القريبة من الأرض، وتدور حول الشمس داخل حدود حزام الكويكبات بين المريخ والمشتري، وتلك الأجسام تم دفعها بواسطة تفاعلات الجاذبية من الكواكب القريبة إلى مدارات تسمح لها بالاقتراب من الأرض.
وأضاف أبو زاهرة، أنه يحدث في بعض الأحيان أن تتحرك تلك الأجسام في مسارات تجعلها وبشكل نادر تخترق الغلاف الجوي للأرض بشكل غير متوقع، مثل نيزك «تشيليابينسك» الذي انفجر فوق روسيا في عام 2013.
وتستغل مثل هذه الفرص لتعلم المزيد عن طبيعة تكوين هذه الكويكبات، فهي مثل آلة الزمن تحتفظ بالكثير من أسرار فترة تشكل نظامنا الشمسي، ومن الممكن أن تخبرنا المزيد عن أصل كوكبنا.
وأشار رئيس فلكية جدة، إلى أن مراقبة حركة الكويكب فرصة ممتازة لاختبار القدرات الدولية على اكتشاف وتعقب الأجسام القريبة من الأرض، وتقييم القدرة الجماعية على الاستجابة لأي تهديد حقيقي محتمل لكويكب ما في المستقبل.