منوعات

تفاصيل مروعة لقصة سفاح بريطاني قتل 12 رجلًا وتلذذ بأكل لحومهم

بالوعة وسباك قادا لكشف جرائمه

فريق التحرير

قادت بالوعة وسباك لكشف تفاصيل مروعة لسفاح بريطاني قتل ما لا يقل عن 12 رجلًا، وتلذذ بأكل لحومهم، وذلك بعدما سدت رفات ضحاياه الصرف الصحي بشقته.

وأوضحت صحيفة «ميرور» البريطانية في تقرير لها ترجمته «عاجل» أنَّ جرائم السفاح «دينيس نيلسن» غير مُعتادة؛ فهو قاتل سادي (يتلذذ بتعذيب ضحاياه)، من آكلي لحوم البشر، ويشعر بالنصر، حسبما رأى الدكتور ديفيد ويلسون، عالم الجريمة.

وأشار «ويلسون» إلى أنَّ جميع ضحايا آكل لحوم البشر البريطاني كانوا إمَّا من الرجال المثليين أو المُشردين. لقد كان نيلسن مثلي الجنس، ولم يكن أبدًا راضيًّا عن هذا.

ووفق «ميرور»، فإن السفاح «نيلسن»، ولد في فريسبيرج، أبردينشاير، والتحق بالجيش البريطاني في سن الـ16 عامًا، وكانت لديه خبرة مهنية تبلغ حوالي 11 عامًا.

افتتن بمشاهدة الجثث في المشرحة

وكشفت الصحيفة عن أنَّه خلال فترة خدمته في فيلق إعداد الطعام، تعلم السفاح كل المهارات التي مكنته من ارتكاب جرائم القتل. كما تلقى العديد من تدريبات الشرطة بعد مُغادرته الجيش في عام 1972م. افتتن بزياراته المُتكررة للمشرحة، ومشاهدة الجثث. على الرغم من ذلك؛ استقال بعد عام واحد فقط.

وقالت إنَّ أول اتهام له كان في عام 1973م، بعدما اتهمه شاب بالتقاط صور له، بينما كان ينام في شقته. من جانبه نفى «نيلسن» التهمة الموجهة إليه؛ ليتم اطلاق سراحة، ولم تتم إدانته.

وتابعت القول بإنَّه في عام 1975م، بدأ السفاح يعيش مع «ديفيد جاليشان»، في شقة ذات حديقة في ميلروز أفنيو، كريكلوود، شمال غرب لندن.

من جانبه نفى «جاليشان» وجود أي علاقة جنسية بينهما. حينما غادر هذه الشقة شعر نيلسن بالوحدة التي تفاقمت بسبب اللقاءات الجنسية.

أول ضحية للسفاح البريطاني آكل لحوم البشر

ومضت قائلة إنَّه في 29 من ديسمبر 1978م التقى السَّفاح أولى ضحاياه، «ستيفن هولمز»، البالغ من العُمر 14 عامًا، في حانة؛ ودعاه لزياراته في منزله. في صباح اليوم التالي، حينما حاول «هولمز» مُغادرة المنزل، قام السفاح، البالغ من العُمر آنذاك 33 عامًا، بخنق المُراهق مستعينًا برابطة عُنق، قبل أن يغمره في «البانيو».

وأشارت إلى أنَّ السفاح أراد الاحتفاظ بجثة الضحية، فقام بغسلها في الحمام، ووضعها على سريره ونام بجانبها. تحللت الجثة خلال السبعة أشهر التالية، تحت ألواح أرضية المنزل قبل أن يقوم السفاح بحرق رفاته في حديقة المنزل.

الجريمة الثانية

أمَّا جريمته التالية، فقالت «ميرور» إنَّه ارتكبها في أكتوبر عام 1979م؛ إذ اتهم طالب شاب السفاح بمحاولة خنقه خلال ممارسات جنسية شاذة ليخرج السفاح دون توجيه أي اتهامات له. ونقلت عن الدكتور «ويلسون»، قوله: «في السبعينيات، تمكن شابان من الهروب من نيلسن».

خنق شابين وإخفاء جثتهما تحت ألواح أرضية

وأوضحت الصحيفة أنَّ الأمور ازدادت تعقيدًا، بعدما قام السفاح بقتل شابين آخرين خنقًا، خلال الأشهر الستة التالية، هما: السائح الكندي، «كينيث أوكندين»، البالغ من العمر 23 عامًا، و«مارتين دوفي»، البالغ من العُمر 16 عامًا، مُشيرة إلى أنَّه قام بتخبئة الجثث تحت ألواح أرضية الغرفة.

وقالت «ميرور» إنَّ ما يدعو للعجب أنَّه طالما ما كان يكشف عن جثة «أوكدين» الألواح ويجلس ليتحدث معه. وبحلول عام 1980م، قتل السفاح المُختل عقليًّا -على حد وصف الصَّحيفة- والذي كان يمارس الجنس مع بعض الجُثث، ستة آخرين -لكن لم يتم التعرف سوى على واحد فقط من بين هؤلاء الرجال، ألا وهو «بيلي ساذر لاند»، البالغ من العُمر 26 عامًا.

تكدس جثث الضحايا.. وسلق رؤوسهم

ونقلت عن الدكتور «ويلسون» قوله: «إنَّ السفاح كان يُقدم المشروبات الكحولية، بعدها يقوم بخنقهم.. وفي بعض الأحيان كان يُحاول إيقاظ القتلي؛ لخنقهم مُجددًا».

ولفتت الصحيفة البريطانية إلى أنَّ السفاح قام بعدها بقتل ثلاثة رجال آخرين، وبحلول عام 1981م، كان يُسرع في التخلص من الجثث؛ لكنه كدَّس أحدهم أسفل حوض المطبخ.

أمَّا بالنسبة لرائحة التحلُل المخيفة، كشفت «ميرور» عن أنَّ السفاح كان يبرر ذلك للجيران بأنها بسبب مشاكل هيكلية في المبني، وكان يقوم برش مبيد الذباب مرتين في اليوم.

وأوضحت أنَّه كان يتخلص من الجُثث بتقطيعها على أرضية المطبخ بسكين كبير، وفي بعض الأحيان كان يقوم بسلق الجماجم؛ لتشفية اللحم منها. أمَّا أطراف الجُثث فكان يدفنها في الحديقة، والجذع كان يكدسه في حقائب، ويُخزنها حتى يأتي الوقت المُناسب لحرقها.

الضحية الأخيرة

وقالت إنَّ ضحيته الأخيرة كانت في سبتمبر عام 1981م. في «ميلروز أفنيو»، كان شابًا يبلغ من العُمر 23 عامًا يُدعي «مالكولم بارلو». لقد كان الضحية مُصابًا بالصرع، في ذات مرة سقط الضحية أرضًا بعدم أصيب بنوبة فاستدعى له السَّفاح سيارة الإسعاف. في اليوم التالي ذهب الضحية إلى شقة السفاح ليشكره على معروفه؛ إلَّا أنَّه لم يخرج منها؛ لقد دفع الثمن حياته.

وتابعت القول إنه في عام 1982م، انتقل السفاح إلى شقة أُخرى في «كرانكلي جاردنز»، «موسويل هيل»، شمال لندن؛ حيث خنق ثلاثة رجال آخرين، وحاول قتل اثنين. هُناك من قام بتشريح جثة «جون هووليت»، البالغ من العُمر 23 عامًا، و«جراهام آلان»، البالغ من العُمر 27 عامًا، بعدها قام بغسل الجثث بعد تقطيعها في الحمام.

«بالوعة» و«سباك»

وكشفت «ميرور» عن أنَّه تم إلقاء القبض على السَّفاح في فبراير عام 1983م، حينما فضح سبَّاك أمره، عندما وجد بالوعة شقته مسدودة باللحوم، والعظام البشرية.

كشفت عملية تفتيش للشقة قامت بها الشرطة عن وجود أكياس بلاستيكية مليئة برفات البشر؛ وكان بينهم كيس به جثة ضحيته الأخيرة «ستيفن سينكلير»، البالغ من العُمر 20 عامًا.

خلال مُحاكمته في «أولد بيلي»، اعترف السفاح بقتل 15 رجلًا؛ إلَّا أنَّ صُعوبة الكشف عن هُوية الضحايا، جعلت القضاء يُدينه بارتكاب ست جرائم قتل، ومُحاولتي قتل.

قدَّم «كارل ستوتور»، البالغ من العُمر 21 عامًا، والذي هرب من السفاح بعدما فشلت مُحاولة خنقه، وإغراقة في حمام بارد في عام 1982، أدلة إلى القضاء.

وذكرت الصحيفة البريطانية أنَّه حُكم على السفاح في بداية الأمر بالسجن 25 عامًا، وفي النهاية تم تمديد المدة إلى السجن مدى الحياة.

وقالت إنَّ ملابسات جرائم القتل المُروعة لا تزال مُحاطة بالغموض؛ إذ ادعى السفاح نسيان كل التفاصيل، وقال إنه كان يدخل في غيبوبة أثناء ارتكابه جرائم القتل، وذكر أنَّه ذات مرة بينما كان يتحدث عن أحد ضحاياه: «في الصباح كان يرقد هُناك ميتًا على أحد الأسِرة، مُرتديًّا ملابسه كاملة.. كنت أظنه يريد الهرب، وكان علىّ أن أقتله. لقد نسيت أني خنقته».

وأوضحت الصحيفة قائلة: «يبدو أنَّ السفاح الذي تُوفي في مايو 2018م، عن عمر يناهز الـ72 عامًا؛ إثر إصابته بنزيف داخلي بعدما قضى 34 عامًا في السجن، لم يؤنبه ضميره. ونقلت عنه قوله: «كنت أنام مرتاح البال، ولم تؤرقني الكوابيس بسبب أفعالي».

اقرأ ايضأ:

مرر للأسفل للمزيد