منوعات

فيروسات قاتلة واجهتها البشرية خلال الأعوام الماضية.. تعرف عليها

أنهكت الأنظمة الصحية والاقتصادية..

فريق التحرير

في خضم التطور التكنولوجي والعلمي المتسارع الذي كان يشهده العالم منذ مطلع الألفية الثالثة، إلا أن هذا لم يكن التطور الوحيد الذي كانت البشرية على موعد معه، حيث ظهرت فيروسات وأوبئة قاتلة تسببت في وفاة كثير من الأرواح.

وخلال العقد الماضي واجه العالم عديدًا من الأوبئة التي أنهكت الأنظمة الصحية والاقتصادية على مدار السنوات الماضية، ومنها ما نعاني منه حتى الآن، ويتسابق العالم في استخدام جميع السبل للسيطرة عليه وتحصين البشرية من مضاعفاته.

إنفلونزا الطيور:

في عام 2005 ظهرت أولى حالات الإصابة بفيروس أنفلونزا الطيور H5N1 وH7N9 في بلدان آسيوية كفيتنام والصين ومن دول قارة آسيا انتشر الفيروس في غضون أشهر لمختلف أنحاء المعمورة، وكانت معظم إصابات الحالات لدى معظم الأشخاص الذين ظهرت عليهم أعراض مرض إنفلونزا الطيور اتصال بالطيور المريضة. وفي حالات قليلة، انتقلت إنفلونزا الطيور من شخص إلى آخر. تم الإبلاغ عن حالات بشرية متقطعة فقط منذ عام 2015.

إنفلونزا الخنازير:

اكتشف فيروس H1N1 عام 2009 في دولة المكسيك قبل انتشاره في عديد من دول العالم أبرزها الولايات المتحدة الأمريكية، وأشارت منظمة الصحة العالمية إلى أن إنفلونزا الخنازير واحدة من أكثر الفيروسات خطورة لتمتعه بقدرة تغير سريعة، حيث يقوم الفيروس بتحوير نفسه بشكل طفيف كل عامين إلى 3 أعوام، وأعلنت منظمة الصحة العالمية أن الفيروس تسبب في وفاة 18 ألف شخص عام 2010، وتتم العدوى من خلال التعامل مع الخنازير المصابة أو بيئات تعيش فيها تلك الحيوانات أو مخالطة المصابين عن كثب وبين مجموعات محدودة.

فيروس إيبولا:

وتسبب إيبولا بوفاة 6 آلاف شخص خلال عام واحد من ظهوره مجددًا عام 2013 في غينيا وصولاً إلى ليبيريا وسيراليون، ومع ظهوره مرة أخرى عام 2018 في جمهورية الكونغو الديمقراطية تسبب في وفاة 2200 شخص، ويُعتقد أن خفافيش الفاكهة من الفصيلة "بتيروبوديداي" هي المضيف الطبيعي لفيروس إيبولا.

وينتقل فيروس إيبولا إلى تجمعات السكان البشرية عن طريق ملامسة دم الحيوانات المصابة بعدوى المرض أو إفرازاتها أو أعضائها أو السوائل الأخرى من أجسامها، مثل قردة الشمبانزي والغوريلا وخفافيش الفاكهة التي يُعثر عليها معتلة أو نافقة في الغابات الماطرة.

فيروس كورونا:

بحسب منظمة الصحة العالمية، فإن فيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية فيروس حيواني المصدر ينتقل من الحيوان إلى البشر، وتم اكتشافه لأول مرة في المملكة العربية السعودية عام 2012، والأعراض النمطية للإصابة به تأخذ شكل الحمى والسعال وضيق التنفس، وقد مات 36% تقريبًا من المرضى الذين تم الإبلاغ عن إصابتهم بفيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية.

فيروس زيكا:

أوضحت منظمة الصحة العالمية أن مرض فيروس زيكا ينتقل بالمقام الأول من خلال البعوضة التي تلدغ الإنسان أثناء النهار، وكُشف عن هذا الفيروس لأول مرة لدى القرود بدولة أوغندا عام 1947، ومن ثم لدى الإنسان عام 1952 بجمهورية تنزانيا المتحدة.

وتشمل أعراض المرض الحمى الشديدة والطفح الجلدي مع التهاب الملتحمة وآلام المفاصل والصداع، وتستمر أعراضه بين يومين لـ7 أيام، ويمكن للعدوى بفيروس زيكا لدى الحامل في ولادة رضيع صغير الرأس وتشوهات خلقية أخرى معروفة بمتلازمة "زيكا الخلقية"، وتسبب العدوى بالفيروس بمضاعفات أخرى أثناء الحمل منها الولادة المبتسرة والإجهاض.

فيروس كورونا المستجد:

تم اكتشاف فيروس كورونا المستجد عام 2019 بمدينة ووهان الصينية من خلال سوق لبيع الحيوانات البرية، ومنذ ذلك الوقت انتشار الفيروس بسرعة شديدة بين المواطنين في عطلة رأس السنة مرورًا بالدول المحيطة بالصين، وانتشر الفيروس بسرعة كبيرة بين دول العالم وفي شتى القارات وأصبح وباءً عالميًّا تعاني منه البشرية جمعاء، وما زال العالم يكتشف يومًا بعد يوم مضاعفات جديدة وأعراض جديدة للفيروس مع تطور تحوراته، حيث سجّل العالم 167 مليون حالة إصابة بالفيروس حول العالم، و3.47 مليون حالة وفاة حتى الآن.

اقرأ أيضًا:

مرر للأسفل للمزيد