منوعات

«شلل الأطفال» يتفشى في الفلبين.. و«الصحة العالمية» قلقة

المنظمة: 95% منهم يحتاج إلى تلقيح للحد من المرض

فريق التحرير

أكد مسؤولون صحيون فلبينيون حدوث حالة ثانية من الإصابة بشلل الأطفال لدى طفل يبلغ من العمر 5 سنوات، بعد يوم واحد من إعلان أول حالة في البلاد منذ ما يقرب من عقدين، وأكدت السلطات هناك حدوث الحالة الجديدة لدى صبي من مقاطعة لاجونا جنوب مانيلا، بعد تأكيد المرض في طفلة تبلغ من العمر 3 سنوات في مقاطعة لاناو ديل سور الجنوبية، وقالوا إنه تم اكتشاف فيروس شلل الأطفال في مياه الصرف الصحي في مانيلا وفي المجاري المائية في منطقة دافاو الجنوبية، مما دفع إلى خطط لحملة التحصين التي تبدأ الشهر المقبل، والتي من المحتمل أن تشمل عشرات الآلاف من الأطفال دون سن الخامسة.

ويحتاج ما لا يقل عن 95 في المائة من الأطفال في هذه السن إلى تلقيح لوقف انتشار مرض شلل الأطفال في الفلبين، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة، التي أعربت عن قلقها العميق من عودة ظهور المرض في البلاد وتعهدت بدعم الحكومة في تحصين الأطفال وتعزيز المراقبة، وحسب مسئولو الصحة في الفلبين فإن الفتى المصاب في لاجونا شهد بداية من الشلل في أواخر الشهر الماضي، لكنه خرج من المستشفى وهو قادر على المشي ويجري مراقبته عن كثب بحثًا عن الأعراض المتبقية.

وحسب الخبراء فإن شلل الأطفال مرض فيروسي شديد العدوى، يصيب الأطفال الصغار بشكل أساسي، ولا يوجد علاج معروف له، ولا يمكن الوقاية من شلل الأطفال إلا عن طريق التحصين، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية.

وقد تشوهت برامج التطعيم الحكومية في الفلبين عام 2017، من خلال لقاح ضد حمى الضنك صنعته شركة الأدوية الفرنسية سانوفي باستور، والتي ربطها بعض المسؤولين الفلبينيين بمقتل ثلاثة أطفال على الأقل، ومنذ ذلك الحين والعديد من الآباء هناك أصيبوا بالخوف من التطعيمات، فيما أوقفت الحكومة حملة التحصين ضد حمى الضنك بعد أن أوضحت سانوفي أن الدراسة أظهرت أن اللقاح قد يزيد من خطر الإصابة، بعد أن تلقى أكثر من 830 ألف طفل هذا اللقاح في إطار الحملة التي أطلقت عام 2016 وتوقفت عام 2017.

مرر للأسفل للمزيد