كشفت مدينة الملك سعود الطبية ممثلة بقسم الجهاز الهضمي أنه لا يوجد علاج يعالج تمامًا مرض السيلياك؛ لكن اتباع نظام غذائي خالٍ من الجلوتين يساعد في التحكم بالأعراض، والوقاية من المضاعفات.
ومن جهته، قال استشاري ورئيس قسم الجهاز الهضمي بالمدينة د.إبراهيم الرزوق أن مرض السيلياك أو الداء البطني يصيب حوالي 1% من مجموع السكان, هو تفاعل مناعي إزاء تناول الجلوتين وهو البروتين الموجود في القمح والشعير و الحنطة والجاودار.
وأوضح الاستشاري أن سبب المرض غير معروف حتى الآن، كما لم يعرف سبب تراوح درجة الأعراض وحدتها بين المصابين به، مشيرا إلى أنه يمكن أن يصيب المرض كل الأشخاص، لكن تزداد فرص الإصابة في حال وجود تاريخ عائلي بالإصابة بالسيلياك، الإصابه بمتلازمة داون، أو متلازمة تيرنر، الجينات، الإصابة بمرض مناعي آخر مثل: داء السكري من النوع الأول، العوامل البيئية، مثل إصابات الطفل بالعدوى كإصابته بفيروس روتا ، أو إطعام الرضيع غذاء يحتوي على الجلوتين قبل بلوغه الشهر الثالث من عمره.
وأضاف أن العلامات والأعراض الخاصة بمرض السيلياك اختلافًا كبيرًا وتختلف لدى الأطفال والبالغين، وتشمل عند البالغين، عدة أمور منها: الإسهال، الإرهاق، فقدان الوزن، الانتفاخ والغازات، ألم البطن، الغثيان والقيء، مبينًا بأن أكثر من نصف البالغين المصابين بمرض السيلياك لديهم علامات وأعراض لا علاقة لها بالجهاز الهضمي، بما في ذلك: فقر الدم الناتج عادة عن نقص الحديد، هشاشة العظام أو لين العظام، طفح جلدي مسبب للحكة، يشبه البثور (التهاب الجلد هربسي الشكل)، تقرح الفم، الصداع والتعب، إصابة الجهاز العصبي، بما في ذلك تنميل ووخز في القدمين واليدين، ومشاكل محتملة في التوازن وضعف معرفي، ألم المفاصل، قصور الطحال.
وأكد أن الأطفال المصابون ببمرض السيلياك أكثر عرضة للإصابةِ بمشكلات هضمية من البالغين، حيث تشمل: الغثيان والقيء، الإسهال المزمن، بطن منتفخ، الإمساك، الغازات، براز شاحب كريه الرائحة.
وأشار الرزوق إلى أن عدم القدرة على امتصاص العناصر المغذية قد يؤدي إلى قصور في النمو، لدى الرضع، إلى جانب تلف مينا الأسنان، وفقدان الوزن، وفقر الدم، والتهيج، وقصر القامة، وتأخر البلوغ، وأعراض عصبية، تشمل اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط وصعوبات في التعلم، ونوبات صداع، ونقص التناسق العضلي والتشنجات.