منوعات

«هواتف ذكية» تتنبأ بمعدلات السمنة.. وتحذرك من خطورتها

ثمرة تعاون جامعة ستانفورد وشركات صحية..

فريق التحرير

من بين الأشياء الكثيرة التي يمكن لمستخدمي الهواتف الذكية القيام بها استخدام أجهزتهم في تتبع عدد الخطوات التي يتخذونها في يوم واحد، ونظراً لأن قلة النشاط البدني يعد أحد عوامل الخطر الرئيسية للسمنة، تعاون الباحثون من جامعة ستانفورد وإحدى الشركات في مجال الصحة لمعرفة ما إذا كانت الاختلافات في عدد الخطوات يمكن أن تساعد في التنبؤ بمستويات السمنة.

وحسب الدراسة التي نشرت في مجلة الطبيعة، أشار الباحثون إلى أن هناك بعض الأفراد الذين يتمتعون بالنشاط الغني والأفراد الذين يعانون من ضعف النشاط، مؤكدين ما وجده باحثون من جامعة كامبريدج في دراسة منفصلة، من أن الخمول قد يكون أسوأ من السمنة، وحسب دراسة جامعة ستانفورد فقد تتبع الباحثون النشاط البدني للسكان في أكثر من 100 دولة، بما في ذلك الولايات المتحدة والنرويج والهند والفلبين، مع بيانات أكثر من 700 ألف من مستخدمي الهواتف الذكية، تشمل: العمر، النوع، الطول، الوزن.

فكشفت النتائج أن تتبع عدد الخطوات لا يمكن أن يتنبأ بالتفاوت في مستويات البدانة في بلد ما فحسب، ولكنه يتعدى ذلك في بعض البلدان ليظهر عدم المساواة في النشاط، ففي الولايات المتحدة الأمريكية مثلاً، حيث يوجد عدد أكبر من الأشخاص المصابين بالسمنة، تتسع الفجوة بين مستويات نشاط المرأة والرجل، ولكن في بلد مثل اليابان، حيث يكون مستوى السمنة منخفضاً، تكون فجوة النشاط بين الرجال والنساء أقل بكثير، ووجدت الدراسة أيضاً أنه كلما كانت المدينة أكثر قابلية للتجول فيها، أو أسهل في التنقل دون سيارة، قل التفاوت في النشاط في المدينة.

وحسب الباحثون فإن هدفهم هنا هو فهم كيف يمكن التدخل وتحفيز الأنشطة الصحية، وإحدى طرق القيام بذلك هي السؤال عن كيفية تصميم مدننا بشكل أفضل، وكيف نجعلها جيدة للمشاة؟ فإذا تحقق ذلك سيسير الناس أكثر، وهذا له علاقة بالسمنة والصحة العامة، وهي مجرد بداية لإمكانيات الدراسات باستخدام بيانات الهاتف الذكي، فمن خلال هذه الأجهزة الإلكترونية نراقب أنفسنا على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع، ومن ثم نستطيع التنبؤ بمستقبلنا أو حتى المساهمة في تغييره.

مرر للأسفل للمزيد