الصحة والجمال

وصفة متوازنة للحفاظ على نضارة البشرة.. وعلاج حَبِّ الشباب

تحذير من التواجد في أماكن التلوث البيئي

فريق التحرير

تُشير الإحصاءات إلى أن 40% من النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 25 و40 عامًا يُعانين في مرحلة من مراحل حياتهن من التهاب حَبِّ الشباب، الناتج عن ارتفاع نسب التلوث.

 وقد أظهرت الدراسات تأثير التلوث على مادة «السكوالين» المتوفرة بشكل طبيعي في إفرازات البشرة؛ إذ يتسبب التلوث بتأكسد هذه المادة مما يرفع نسبة الحموضة على سطح البشرة، ويؤدي إلى ظهور «الزوان ـ انسداد سطح المسام»، وتكوّن التهابات بداخلها تُترجم على شكل حَبِّ شباب.

ويُجمع أطباء الأمراض الجليدية، أن حَبَّ الشباب هو السبب الأول للاستشارات في عياداتهم، أما الأشخاص الذين يعانون من هذه المشكلة فليسوا دائمًا من المراهقين، ولكن نجد بينهم أيضًا نساءً ورجالًا في الثلاثين، والأربعين، والخمسين من العمر. ويظهر حَبُّ الشباب في هذه المرحلة على شكل بثور متفرّقة تحيط بالفم أو تظهر على الجبين.

وقد أظهرت الاختبارات التي أجريت على المناخ في العالم ارتفاعًا في نسب الجزيئات الصغيرة الملوّثة (رصاص، أوكسيد الأزوت، مونوكسيد الكربون...)، وهي جميعها عناصر مؤذية للبشرة تتسبب في شيخوختها المبكرة والعديد من المشاكل التجميليىة التي تطالها ومنها حب الشباب.

ويترافق العيش في أجواء المدينة عادةً مع نظام غذائي غير متوازن، وارتفاع في نسب التلوث، والضغط العصبي، والتعب. وهي عوامل تزيد من تفاقم مشكلة حب الشباب لدى تزامنها مع التبدلات الهرمونية في الجسم، أما الحل في هذا المجال فيكون بالمواظبة على العناية الروتينية بالبشرة التي تقي من الظروف البيئية المحيطة.

ويبدأ هذا الروتين بغسل اليدين بمستحضر مضاد للبكتيريا قبل تنظيف الوجه مرة أو مرتين في اليوم بواسطة مستحضر يتم شطفه بالماء من أسفل الوجه إلى أعلاه؛ للمساعدة على تنظيف محتوى المسام بشكل ميكانيكي، أما بالنسبة للأقنعة، فيجب اختيارها بصيغة ناعمة ومنظّفة للمسام، على أن يتم بعدها تطبيق «لوشن» منقٍّ، يساعد في انقباض المسام بعد تنظيف البشرة، أما المكونات المفيدة في مرحلة تنظيف البشرة فهي حمض اللكتيك، الكبريت، الزنك، الطين، والفحم النباتي.

وتساعد المقشرات التي تعتمد على حوامض الفاكهة في علاج حب الشباب غير الالتهابي، والذي يتمثّل بظهور الالتهابات، والبثور غير الملتهبة، كونها تعمل على إزالة الخلايا الميتة وتنقية البشرة. ولكن احذروا من الإفراط في استعمالها كونها تؤدي إلى تلف الحاجز الحامي للبشرة وتجعلها حساسة جدًّا تجاه تأثيرات التلوث، كما أن الإفراط في استعمالها يؤدي على المدى الطويل إلى فقر في مضادات الأكسدة وتلف في بنية الكولاجين والإلستين، المكونين الأساسيين لمتانة وشباب الجلد.

مرر للأسفل للمزيد