الصحة والجمال

الحرمان من «الأحلام» يؤثر على حالتك الصحية

خبراء: أقوى مضادات الاكتئاب

فريق التحرير

يعتقد بعض خبراء النوم والأحلام أن العديد من أمراضنا الحديثة ترجع إلى الحرمان من الأحلام وليس الحرمان من النوم، كما يعتقد هؤلاء أن الأحلام هي أقوى مضادات الاكتئاب المعروفة لدى الإنسان، ولذلك ينصحون بأن تعامل سريرك كبوابة إلى عوالم أخرى، ستجد على جانبها الآخر الصحة العاطفية المثالية.

وحسب الخبراء فإن الأمر يتطلب أن نمنح أنفسنا الفرصة الكافية للحلم، وأن نهيئ الظروف لذلك، بتهيئة الفرصة لإفراز هرمون النوم الميلاتونين، لنحظى بنوم عميق لمدة ثماني ساعات، دون مقاومة الحلم أو الخروج منه، وعند الاستيقاظ نتحدث عما شاهدناه في أحلامنا مع الأهل أو حتى ندونها لنتذكرها وندرسها بشكل أكثر تركيزًا، فحسب الخبراء فإن الحلم هو القناة الهضمية الثانية؛ لأنه ينقل كل التجارب التي نستهلكها خلال اليوم، ومن المهم التفكير في أن الحلم هو عملية شفاء، وليس شيئًا تحتاج حمل السلاح ضده أو مقاومته.

وبدلًا من محاولة الخروج من الحلم، يعتقد الخبراء أنه يجب أن نفهم أحلامنا بشكل جيد، لكن علينا أولًا أن نهيئ الظروف لحلم حقيقي هادئ، لا يهاجمنا بسبب التعب أو الإرهاق، وذلك بإطفاء الأنوار قبل ساعة من النوم لتعزيز الميلاتونين ومن ثم تهيئة الوعي، مع تجنب أجهزة التنبيه التي تخرجنا من النوم بلا داعٍ.

وحسب خبراء النوم فإن الأحلام كلها مختلفة وذاتية، ومن المستحيل أن تكون عشوائية، إلا أن العديد من العلماء لا يتفقون حول تلك الأهمية المبالغ فيها التي يطرحها خبراء النوم، ورغم ذلك فإنهم يتفقون على أن الأحلام قد يكون لها معنى، ولعل روبرت مكارلي عالم الفيزيولوجيا العصبية بجامعة هارفارد مثال على ذلك، ورغم أنه كان جزءًا من الثنائي الذي ينسب إليه ما يعرف باسم نظرية التخليق التنشيطي، والفكرة القائلة إن الأحلام تنتج عن إطلاق عشوائي للخلايا العصبية، وتخلو من المعنى الجوهري، إلا أنه أوضح أن هذا التفسير لنظريته يخالف الحقيقة.

وحسب مكارلي، فإنه عندما يتم تنشيط الدماغ من خلال الإيقاع البيولوجي، فإن هناك صورًا يتم إنشاؤها ترتبط بالحياة، بعضها يمكن أن يساعد الحالمين على اكتساب نظرة متعمقة حول مواقفهم تجاه الآخرين، كما قد يكون الحلم وسيلة لمعالجة المعلومات ذات الصلة عاطفيًّا.

ورغم ذلك يحذر الخبراء من التركيز لقراءة أي شيء في الأحلام؛ حيث إن هناك أحلامًا بعيدة عن المعنى كأحلام الإجهاد، التي لا تدعمها أي أدلة، ولا يمكن تفسيرها أو اعتبارها مصدر معنى حقيقيًّا؛ حيث يشبهها الخبراء بأنها بمثابة رحلة صيد للتغيير.

مرر للأسفل للمزيد