الصحة والجمال

النتائج محبطة.. دراسة جديدة ترصد أضرار «التدخين الإلكتروني»

تسبب في وفاة ما لا يقل عن 12 وإصابة 800..

فريق التحرير

على مدار عدة أشهر حدد مسؤولو الصحة في الولايات المتحدة الأمريكية سبب وفاة ما لا يقل عن 12 شخصًا، وإصابة أكثر من 800 شخصًا آخرين بأمراض في الرئة تتعلق بالسجائر الإلكترونية، لكنهم بالرغم من ذلك توصلوا إلى استنتاجات قليلة محبطة.

وأصدرت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها مؤخرًا بيانًا اعتبر الأقوى لها، قالت فيه إنها تعتقد أن المنتجات التي تحتوي على THC، وهو المركب صاحب التأثير النفساني الرئيسي في الماريجوانا، قد يلعب دورًا في تفشي هذه الحالات، ولكن حتى الآن لا توجد مادة أو منتج أو جهاز واحد تم الكشف عنه كسبب لجميع الحالات التي تناولتها التقارير الاخبارية.

ولكن تحليل مستقل أجرته مجموعة من الباحثين في مايو كلينك قد يجعل الباحثين أقرب إلى النتيجة، وحسب الباحثون فإن هذا التحليل هو أول دراسة لخلايا خزعة الرئة المرتبطة بهذه الحالة، حيث قاموا بتحليل 17 عينة من الأنسجة مأخوذة من مرضى أصيبوا بالمرض بعد استخدام السجائر الإلكترونية، وكان حوالي عشرة منهم قد قاموا باستخدام منتجات تحتوي على الماريجوانا أو زيوت القنب، وتوفي اثنان منهم.

ووجد الباحثون علامات على حدوث تلف في الرئة يشبه ما يمكن أن يحدث بعد التعرض للمواد الكيميائية السامة أو الغازات أو غيرها من المواد الضارة، وعلقوا قائلين: إن ما نراه في حالات التدخين الإلكتروني هذه هو نوع من الإصابات الكيميائية الشديدة التي لم نرها من قبل في مدخن التبغ أو مدخن تقليدي للماريجوانا، نعتقد أننا لم نر سوى غيض من فيض.

وحسب الباحثون لا تنطبق نتائج 17 خزعة بالضرورة على كل الحالات المعروفة حتى الآن، كما أنهم لم يتمكنوا من تحديد المواد الكيميائية التي يمكن أن تتسبب بدقة في تلف الرئة الذي لاحظوه، ومع ذلك فإن اكتشافهم مهم لأنه يضعف نظرية واحدة بارزة حول ما يسبب الأمراض المرتبطة بالتدخين الإلكتروني، والتي تري أنه نتيجة تراكم الدهون الناتج عن استنشاق المواد الدهنية، مثل الزيوت التي يتم فيها تعليق عوامل النكهة والمركبات الكيميائية في هذه المنتجات.

ولا يدحض البحث الجديد تمامًا فكرة أن استنشاق هذه المواد يسبب تلفًا في الرئة، لكنه يشكّك في هذه النظرية، وبدلًا من تراكم الدهون وجد الباحثون أضرارًا في الشعب الهوائية التي كانت تشير إلى حدوث التهاب رئوي، ويبدو أنها أصيبت بعد استنشاق مادة أو أكثر من المواد السامة، ورغم أن هذه الدراسة تعتبر خطوة مهمة إلى الأمام، لكن الباحثين يحذرون من أن العوامل المسؤولة لا تزال مجهولة.

مرر للأسفل للمزيد