الصحة والجمال

خبراء: خفف آلامك عبر الاهتمام بـ«قدميك»

تشمل 159 مفصلًا وعظامًا وعضلات وأربطة..

فريق التحرير

كل قدم هي موطن لعدد 33 مفصلًا، 26 من العظام، وأكثر من 100 من العضلات والأوتار والأربطة المغلفة بنسيج ضام، وعلى الرغم من تعقيدها ودورها الأساسي في حركتنا، فإن أقدامنا لا تحظى إلا بقدر ضئيل من الاهتمام إلى أن تظهر المشكلة، وغالبًا ما تكون مشاكل القدم مؤلمة، وبشكل خاص مع تقدم العمر، ويمكن أن يكون لذلك تأثير كبير على جودة حياتنا؛ لأن شكاوى القدم يمكن أن تسبب مشكلات في أماكن أخرى من الجسم.

ونظرًا لأن البشر تطوروا كأنواع قائمة منتصبة، فإن القدمين هما قاعدة السلسلة الحركية للجسم، فهي متصلة بباقي الأطراف، وتسمح لنا بالمشي والجري واللعب، وفيما يعتقد الكثير من الناس أن القدم تعمل كوحدة مستقلة، إلا أن الخبراء يؤكدون أن هذا الاعتقاد خاطئ؛ حيث تعمل كل أجزاء الجسم في تناسق تام لا يحد منه سوى وجود خلل ما.

وتحتوي القدم على ما يسمى بالعضلات الجوهرية، التي تربط جميع العظام داخلها، بما في ذلك الكاحل، وتعلق العضلات الخارجية القدمين إلى أسفل الساق، الذي يربط الركبتين والوركين والظهر والعنق بأجزاء الجسم، وتلعب العضلات الداخلية داخل القدم والعضلات الخارجية دورًا في حركة القدم والكاحل، بما في ذلك الدوران والتثبيت.

وعندما تكون أي من هذه العضلات ضعيفة، فإنها تخرج من الميكانيكا الحيوية الخاصة بك، وهذا يؤثر على امتصاص الصدمة، ويسهم في الألم وضعف سلسلة الحركية لديك، والعكس صحيح أيضًا؛ حيث يمكن أن يشير الضعف في أجزاء أخرى من الجسم إلى وجود مشكلة في القدمين؛ حيث يمكن أن تؤثر المشاكل الصحية والعادات السيئة بشكل مباشر على صحة قدميك، وبعبارة أخرى فإن القدمين هما جزء لا يتجزأ من أي برنامج للعافية على مستوى الجسم، وحسب الخبراء يمكن أن تساعدك هذه الأسئلة على تحديد مصدر مشكلات القدم، وتوفر بعض الحلول:

- التقدم في السن: حسب الخبراء فنحن جميعًا متقدمون في السن؛ حيث بدأنا نفقد مرونة الأنسجة الرخوة ونطاق الحركة المشترك بمعدل حوالي 1 في المائة سنويًّا ابتداء من سن 25 عامًا، وهذا يعني أنه بحلول الوقت الذي نصل فيه إلى 50 عامًا سنكون قد فقدنا 25 في المائة، ولذلك ينصح الخبراء بتدريب القوة للحفاظ على رجليك وزيادة قدرتك على الحركة.

- المشكلات الصحية المزمنة: قد يكون الألم المستمر والتورم والتصلب في قدميك علامة على التهاب المفاصل الروماتويدي، وهو اضطراب في المناعة الذاتية، وكثير من الناس يعانون من النقرس، وهو شكل آخر من أشكال التهاب المفاصل التي تتميز بألم المفصل المفاجئ والمكثف والتورم، وعادة في المفصل من إصبع القدم الكبير، يُصاب بعض مرضى السكري من الدرجة الثانية بالاعتلال العصبي السكري، وهو نوع من تلف الأعصاب يمكن أن يبدأ بالحرق أو الوخز أو الضعف أو الألم في الساقين والقدمين؛ ما يؤدي في النهاية إلى التخدر أو التنميل، وعمومًا سواء كنت مريضًا أو لا وكنت تجلس أو تقف طوال اليوم، فيمكن أن يسبب ذلك تورمًا وتعبًا في قدميك، والنصيحة هنا هي الاستعانة ببعض تمارين بناء القوة لاستعادة تدفق الدم، مع حركة لطيف لمواجهة آثار التهاب المفاصل، مع ارتداء الأحذية الداعمة الموصي بها.

- الحوامل والأمهات: يمكن أن تؤدي التغيرات الهرمونية أثناء الحمل إلى زيادة مرونة الأربطة؛ ما قد يتسبب في زيادة حجم القدمين، زيادة الوزن والتورم أيضًا، والنصيحة هنا هي ممارسة بعض تدريبات القوة للمساعدة على استعادة أقدامك للثبات والسلامة الهيكلية، والتخفيف من التورم المستمر من خلال تحسين الدورة الدموية.

- وجع الركبتين والوركين والظهر: ترتبط عظام قدمك بجميع العظام والعضلات الأخرى، ولا يشير ضعف الركبتين والوركين وأسفل الظهر دائمًا إلى أن المشكلة تقع في هذه النقطة المحددة؛ حيث يمكن للضعف في القدم أن يعيث فسادًا في جميع أنحاء السلسلة الحركية، وهنا تساعد أيضًا ممارسة التمرينات الرياضية وتدريبات القوة، مع التركيز على الجزء السفلي من الجسم، بما في ذلك القدمين فهي قد تخفف العديد من الآلام الهيكلية.

مرر للأسفل للمزيد