يحذر الخبراء النساء بشكل مستمر من تلك الأمراض التى قد تنتقل إليهن من صالونات ومراكز التجميل، حتى وإن كانت هذه المراكز تتمتع بشهرة كبيرة؛ لأنها باختصار لن تقوم بتلك الإجراءات التعقيمية المستمرة والطويلة التي تقوم بها المستشفيات على سبيل المثال؛ لمنع انتشار أى عدوى أو مرض، ومن ثم فإن هناك احتمالات دائمة في صالونات ومراكز التجميل لانتقال أى عدوى أو بكتيريا، ولعل من بين هذه العدوى التهاب اللفافة الناخر، وهي بكتيريا تأكل اللحم وتتطلب عناية طبية فورية، وقد تصيب النساء بعد زيارة صالون التجميل؛ لإجراء عملية تجميل للأظافر.
وحسب الخبراء فإن الإصابة تبدأ بأعراض تشبه أعراض الإنفلونزا، ثم تورمات ووخز في الإبهام، يتطور التورم ليسير إلى الكوع مع خفقان ثم تخدر، يستدعي النقل الفوري دون تأخير لغرفة الطوارئ، وقد يحتاج الأمر إلى جراحات متعددة لمجرد وقف التطور قبل السير في طريق العلاج، وللدقائق هنا أهمية كبيرة، وحسب التقارير فقد مات بعض المصابين بعد 48 ساعة فقط من الإصابة بتلك البكتيريا الآكلة للحوم.
ويؤكد الأطباء أن الوخز الذي يشعر به المصاب بتلك البكتيريا الخطيرة، هو إحدى الطرق الرئيسة التي تدخل بها البكتيريا في مجرى الدم، وبشكل عام عندما يقول الأطباء لشخص ما إنه مصاب ببكتيريا تأكل اللحم، فإنهم يشيرون إلى حالة تسمى التهاب اللفافة الناخر، وهي عدوى بكتيرية عدوانية خطيرة، تنتشر بسرعة كبيرة، وتتسبب في موت الأنسجة، لدرجة أن بعض الأطباء يشبهونها ببعض أفلام الرعب، عندما يُصاب الأشخاص بإصابة مرعبة تنتشر بسرعة كبيرة في أجسادهم وتغيرها بشكل مخيف للغاية.
ومع ذلك فإن الإصابة بالتهاب اللفافة الناخر أمر نادر الحدوث بالرغم من انتشارها في صالونات التجميل، وحسب الخبراء فإن هناك إصابات منتشرة في عدد من الولايات الأمريكية، ووفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها بالولايات المتحدة، يمكن لجهاز المناعة الصحي في جسم الإنسان محاربة هذه العدوى البكتيرية، ولذلك فإن الأمراض الناشئة عن البكتيريا الآكلة للحوم أكثر شيوعًا في الأشخاص، الذين يعانون من حالات مزمنة من الضعف في جهاز المناعة، وتأتي في هذه القائمة أمراض مثل: السرطان والسكري.