الصحة والجمال

تعرف على أسباب التهابات الجيوب الأنفية

الفرق بينها وبين البرد والحساسية..

فريق التحرير

عندما يأتي موسم البرد والإنفلونزا، من الشائع للبالغين والأطفال أن يصابوا بما يعرف بعدوى أو التهاب الجيوب الأنفية، وقد لا يعرف البعض ما يعنيه هذا المصطلح الطبي، الذى يشير إلى تلك المنطقة الممتدة من وراء حاجبيك وبين عينيك وخلف عظام الخد، وهي عبارة عن تجاويف مملوءة بالهواء، مبطنة بغشاء مخاطي يعمل على ترشيح الهواء الذي تستنشقه وترطيبه، وينتج هذا الغشاء المخاطي ويدور في الجيوب والممرات الأنفية للمساعدة على إزالة الغبار والجسيمات والميكروبات من الهواء الذي تتنفسه، فيما تقوم خلايا صغيرة شبيهة بالشعر تسمى الأهداب، بتسيير المخاط إلى الفتحات التي تؤدي إلى الجزء الخلفي من حلقك، مما يسمح لها بالانزلاق إلى المعدة.

- ما الذي يسبب التهابات الجيوب الأنفية؟

تحدث مشكلات وعدوى الجيوب الأنفية عندما يتراكم الكثير من المخاط في التجاويف خلف الوجه، وبالتالي تسبب التهابًا وتورمًا في واحد أو أكثر من هذه التجاويف، بسبب عدوى فيروسية أو بكتيرية أو فطرية، وغالبًا ما يسبق انسداد الجيوب الأنفية هذا الالتهاب، وبينما يستخدم مصطلح التهاب الجيوب الأنفية بشكل شائع، إلا أن المصطلح الطبي نفسه يشير إلى التهاب الأنف والحنجرة، لأن المرض يؤثر على الأغشية المخاطية في كل من الجيوب الأنفية والأنف، ويحدث المرض طويل الأمد في الغالب بسبب عدوى لم يتم إزالتها بشكل صحيح، ولكن في أغلب الأحيان لا يعرف السبب الدقيق للالتهاب الجيبي المزمن.

وفي بعض البالغين أو الأطفال، وخاصة أولئك الذين يعانون من الحساسية أو الربو، يتكرر هذا بانتظام، مما يؤدي إلى الضغط المستمر حول الأنف، أو التسمم اللمفاوي، الصداع، وغيرها من الأعراض.

ويصنف التهاب الجيوب الأنفية عادة إما بحادٍ أو مزمن، الحاد يسبب التهابًا وأعراضًا غالبًا ما تتطور بسرعة، وتستمر من 7 إلى 10 أيام إذا كانت ناجمة عن عدوى فيروسية، ولكن يمكن أن يستمر المرض لمدة تصل إلى 4 أسابيع إذا كان ناتجًا عن عدوى بكتيرية، وقد يستمر لمدة 12 أسبوعًا أو أكثر، أو حتى لعدة أشهر أو سنوات، وغالبًا ما يصفه الناس بأنه نزلة برد لا تنتهي.

وقد يتم أيضًا تصنيف التهاب الجيوب الأنفية في منطقة وسطى تحت الحاد، حيث تستمر الأعراض لأكثر من 4 أسابيع ولكن أقل من 12 أسبوعًا، أو يوصف بالحاد المتكرر، إذا أصيب الشخص ما لا يقل عن أربع مرات من العدوى الحادة في الجيوب الأنفية في غضون عام واحد، أو التهاب التفاقم الحاد، والتي تتفاقم فيه الأعراض في الشخص مع التهاب مزمن، ولكن وجود أعراض التهاب الجيوب الأنفية لا يعني دائمًا أن لديك عدوى في الجيوب الأنفية.

- كيف تفرق بين التهاب الجيوب الأنفية أو البرد أو الحساسية؟

يمكن أن تسبب نزلات البرد والحساسية والجيوب الأنفية أعراضًا مشابهة، بما في ذلك الكحة والصداع، كما يمكن أن تسبب كل من نزلات البرد والحساسية التهابًا بالجيوب الأنفية.. فكيف يمكنك معرفة الفرق بين هذه الأمراض؟

الحقيقة أن الأطباء قد يواجهون صعوبة في بعض الأحيان في التمييز بين نزلات البرد والحساسية والجيوب الأنفية، ولكن هناك علامة مميزة على حدوث عدوى الجيوب الأنفية التي تؤثر بشدة في هذه المنطقة، فبينما يمكن أن يتسبب كل من نزلات البرد والحساسية في حدوث احتقان وسيلان، تؤدي عدوى الجيوب الأنفية عادة إلى إحساس مؤلم وضغط، والشعور بالامتلاء في الوجه، بما في ذلك في الأذنين والأسنان، وبالتنقيط في الأنف، وعندما يتساقط المخاط إلى أسفل الحنجرة، يقلل الإحساس بالرائحة ورائحة الفم الكريهة وسوء رائحة النفس المرتبطة عادةً بعدوى الجيوب الأنفية، كما أن انخفاض حاسة الشم هو أحد الأعراض الشائعة لعدوى الجيوب الأنفية، ولكن قد يكون هذا العرض أيضًا أحد المضاعفات، وهذا يعني أن الالتهاب المزمن للعصب الشمي يمكن أن يدمر العصب، مما يؤثر على حاسة الشم على المدى الطويل.

كما يكون المخاط المرتبط بهذه العدوى عادةً أخضر أو أصفر، على الرغم من أن اللون وحده لا يكفي لتحديد ذلك، حيث إن هناك العديد من الأسباب التي قد لا يكون إفرازك للأنف واضحًا فيها.

ويمكن التفرقة بين عدوى الجيوب الأنفية وبين الحساسية ونزلات البرد التى تسبب العطس، وهو عرض لا يمكن رؤيته عادة في عدوى الجيوب الأنفية، كما أن الحساسية لا تسبب الحمى أبدًا، وهو ما يظهر في كل من نزلات البرد والجيوب الأنفية، وإذا استمرت الأعراض أكثر من 10 أيام فمن المرجح ألا يكون لديك نزلة برد.

مرر للأسفل للمزيد