الصحة والجمال

أعراض وأسباب التهاب «المسالك البولية».. نصائح مهمة للوقاية

فريق التحرير

أوضح د. جامين براهمبهات، اختصاصي في أمراض المسالك البولية والجراحة الروبوتية في مستشفى "أورلاندو هيلث"، ورئيس جمعية فلوريدا لجراحة المسالك البولية، أعراض وبعض الأسباب التي قد تتسبب في إصابة الرجال بالتهاب المسالك البولية.

وقال براهمبهات، إن التهاب المسالك البولية يصيب أعضاء الجسد التي تعمل على توجيه البول باتجاه المبولة. وتنجم معظم هذه الالتهابات عن بكتيريا تعترض مسار البول في مجرى البول، أو البروستات، أو المثانة، أو الكلى.

وأشارت البيانات إلى أنّ نسبة النساء المصابات بالتهابات في المسالك البولية أكبر من نسبة الرجال. ومن الناحية التشريحية، يرجّح السبب إلى قصر مجرى البول لدى النساء، الذي يصل أنبوب المثانة بالخارج. وتسهّل المسافة القصيرة على البكتيريا التحرك في الجهاز البولي. في وقت، يتمتّع الرجال بمجرى بولي أطول ما يحميهم من التعرض للالتهابات البولية.

وتابع أن لكنّ طول المجرى البولي لا يكفي بمفرده لحماية الرجال من الإصابة بالالتهابات، إذ يُصاب 12% من الرجال بعوارض بوليّة ترتبط بالتهابات المسالك البولية. وهذا لا علاقة له بقصر أو صغر مجرى البول والعضو الذكري، تباعًا. بل يرتبط بسبب مرضي، أكثر منه بطول المجرى البولي.

  • خطر التهاب المسالك البولية على الرجال

ويتعرض الرجال الذين تجاوزوا الخمسين من عمرهم، للإصابة بالالتهابات أكثر من الأشخاص الأصغر سنًّا. كما يُصاب هؤلاء بالتهابات متكررة عندما لا يُفرغون مثانتهم كما يجب، وذلك بسبب تضخّم البروستات. ويُمكن للرجال ألا يفرغوا مثانتهم إذا تعرّضوا لسكتة دماغية، أو عانوا من عدم انتظام في منسوب السكري في الدم، أو لديهم إصابة في العمود الفقري. كما أن الرجال قد يُصابون بالتهابات تبدأ من البروستات أو الخصيتين وتنتقل إلى المثانة، أو العكس. كما يمكن لحصى الكلى أن تتسبب بالتهاب.

كما يُصاب الرجال بالتهابات في حال خضعوا لجراحة في الجهاز البولي حديثًا. أما الرجال الأصغر سنًّا فقد يُصابون بالتهابات بولية جراء الأمراض الجنسية المعدية.

  • أعراض التهاب المسالك البولية

الشعور بحرقة لحظة التبوّل، وتزايد في وتيرة التبوّل، على نحو طارئ، سلس، وانبعاث رائحة كريهة، ودم في البول، وارتفاع في الحرارة، وشعور بالبرد، ووجع في البطن بالقرب من المثانة. ولا تظهر هذه العوارض لدى بعض الرجال، ويشخصون بالإصابة بالتهابات في المسالك البولية، بعد إجراء زرع للبول لأسباب أخرى.

  • تشخيص المصابين بالتهابات المسالك البولية

من خلال إرسال البول للزرع لمعرفة أنواع البكتيريا التي يحتوي عليها. وأكثر بكتيريا متعارف عليها في التهابات المسالك البولية هي البكتيريا القولونية (E.coli.). وبعدها تُحدّد النتائج كيفية العلاج، وهو عادة من خلال استخدام المضادات الحيويّة.

ويتم علاج المرضى إما من خلال تناول المضادات الحيوية فمويًّا، أو من خلال إعطائها بالمصل. وغالبية الالتهابات تُعالج من خلال الفم. لكن هناك بكتيريا مقاومة للعقاقير الفمويّة، ما يتطلب جرعات أقوى من المضادات الحيوية تُعطى في المصل. وتستغرق فترة العلاج بين 7 و10 أيام، وقد تمتد لأيام أطول.

وفي الحالات الصعبة، عندما ينتقل الالتهاب إلى مجرى الدم، يُعطى المريض مضادًّا حيويًّا في المصل فورًا بغية السيطرة على الالتهاب. ويتلقى المرضى هذه العلاجات القوية في المستشفى. وقد لا يحتاجون للبقاء أسابيع طويلة إذا كانت الالتهاب في مجرى الدم. وما أن يشعروا بتحسّن، من خلال انخفاض درجة الحرارة إلى المعدل الطبيعي، وظهور نتائج المختبر طبيعية، ونبضات القلب عادية، يمكن متابعة العلاج بالمضادات الحيوية بالمصل في المنزل. وكل علاج مفصّل لكل حالة بذاتها.

  • خطوات احترازية للوقاية

أولًا، على الرجال التأكد أن لا شيء يحتاج إلى معالجة مثل تضخّم في البروستات، أو حصى أو انسداد في الكلى.

ثانيًا تساعد النظافة الشخصية في الحماية من الالتهابات. وقد أظهرت مكمّلات من التوت البري أنها فاعلة في الحماية من الإصابة بالالتهاب.

ينصح بشرب كمية كافية من المياه والسوائل يوميًا يساعد أيضًا، إضافة إلى عدم التأخر للدخول إلى دورة المياه، والبقاء بصحة جيدة لتجنب الأمراض المزمنة مثل السكري، وأمراض القلب، ما يجنّب أيضًا خطر الإصابة.

اقرأ أيضا:

مرر للأسفل للمزيد